من حيث الكفارة لا كفارة على من استفرغ عامدًا في نهار رمضان، ممّا يعني وجوب القضاء فقط، ومن الجدير بالذّكر أنّ الكفارة فقط لمن جامع في نهار رمضان، وخلاصة الحديث أنّ من استفرغ عامدًا وجب قضاء هذا اليوم فقط ولا كفارة عليه | فخلاصة الأمرين أن الاستفراغ عمدا يوجب القضاء ويبطل الصيام أما الاستفراغ غير عامد فلا يبطل الصيام ولا يوجب القضاء |
---|---|
القيء هل يبطل الوضوء؟ ورحل بعض الأئمة ، مثل أبو حنيفة وأحمد ، لأن الإفراغ كسر الوضوء ، ولكن قبل أن قال الإمام أحمد إن الإخلاء الفاحش ينقض الوضوء ، علق بأن هذا التقيؤ وإن كان بسيطا ينقض الوضوء | تابع أيضًا: عواقب تقيؤ الصائم عمدا وبعد حضور الجواب هل القيء يفسد الصيام نتحدث عن عواقب القيء خلال الصيام عمداً ؛ لأن من تغلب عليه القيء لا يلزمه شيء ، والصوم صحيح |
وأما إذا لم يفطر بغير ذلك فيفطر القيء يذهب القيء إلى أسفل الحلق لا يستحب للمسلم أن يتقيأ إذا وصل إلى حلقه ؛ لأنه كان يجب أن يطرده بسرعة ، وقد تمكنت من ذلك لأن اختلاف المذاهب الأربعة في الإخلاء يفطر.
17أن الله ينهى المؤمن في صومه عن محبة الله ، والصوم تصفية وتطهير للجسد والعقل والقلب والروح | وسئل الشيخ ابن باز عن حكم من ذرعه القيء وهو صائم هل يقضي ذلك اليوم أم لا ؟ فأجاب : لا قضاء عليه ، أما إن استدعى القيء فعليه القضاء ، واستدل بالحديث السابق اهـ |
---|---|
وصول القيء إلى الحلق يعاني بعض الأشخاص من مشكلة ارتجاع المريء، الأمر الذي قد يسبب خروج السوائل الموجودة في المعدة إلى الحلق، وقد يقوم الشخص بابتلاع هذا السائل لعدم قدرته على إخراجه، أو عدم قدرته على الاستفراغ، ويتساءلون هل وصول القيء إلى الحلق يُفطر ويُبطل الصيام | هل الاستفراغ يبطل الصيام للحامل قد أقر علماء الدين الإسلامي لأن الاستفراغ عن قصد يُفطر الصائم، ولكن الاستفراغ دون قصد لا يُبطل الصيام، ومما لا شك فيه أنه لا يوجد فرق بين رجل وامرأة في تلك الفتوى، فإذا قامت المرأة الحامل بالاستفراغ دون قصد، فهذا يعني أن القيء لم يُبطل صيامها، ولكن إذا استفرغت عن عمد، فعليها قضاء هذا اليوم |
ومذهب الحنابلة : أنه لو عاد القيء بنفسه، لا يفطر لأنه كالمكره، ولو أعاده أفطر، كما لو أعاد بعد انفصاله عن الفم.
هل الاستفراغ يبطل الصيام للحامل لا خلاف بين العلماء في صحّة صوم من يغلبه القيء وهو صائم في نهار رمضان، وأنّه ليس عليه من إثم، فالله لا يكلف نفسًا إلّا وسعها، ومما هو معروف أنّ الحامل قد تُصاب بالغثيان المؤدي للقيء خلال فترة حملها وهذا أمر خارج عن إرادتها لذلك فإن حصل معها فهو لا يفسد صيامها وصيامها صحيح، وليس عليها شيء | ومذهب المالكية : أن المفطر في القيء هو رجوعه، سواء أكان القيء لعلة أو امتلاء معدة، قل أو كثر، تغير أو لا ، رجع عمدا أو سهوا، فإنه مفطر وعليه القضاء |
---|---|
ثم اختلفوا في سبب الفطر إذا تقيأ عمدا، فالأصح: أن نفس الاستقاءة مفطرة كالإنزال، والثاني: أن المفطر رجوع شيء مما خرج وإن قل | انتهى وعند الشافعية أن رجوع القيء مطلقا مبطل, ولو كان قليلا, قال الإمام النووي في روضة الطالبين أثناء الحديث عن مبطلات الصيام : ومنها: الاستقاءة، فمن تقيأ عمدا، أفطر |
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن تعمد بلع القيء وما في حكمه بعد التمكن من مجه مفسد للصوم، ولا يجوز إفساد الصوم الواجب، بل تجب المحافظة على صحته والبعد عن مبطلاته, وقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية تفصيل حكمه عند أهل العلم ما يلي: أما لو عاد القيء بنفسه في هذه الحال بغير صنع الصائم، ولو كان ملء الفم، مع تذكر الصائم للصوم، فلا يفسد صومه، عند محمد - من الحنفية - وهو الصحيح عندهم ، لعدم وجود الصنع منه ، ولأنه لم توجد صورة الفطر ، وهي الابتلاع ، وكذا معناه ، لأنه لا يتغذى به عادة ، بل النفس تعافه.