نسأل الله حُسن الرجاء وحُسن العاقبة | وَكَانَ يَبْكِي عِنْدَ ذَلِكَ حَتَّى يُرْفَعَ صَرِيعًا مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ قَدْ ذَهَبَ عَقْلُهُ |
---|---|
وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَـرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} وَفِي الْحَدِيثِ: الدُّعَاءُ مُخُّ العِبَادَةِ | فهذه الأدلة تدلُّ على وجوب إخلاص النية في جميع العبادات |
أمّا اعتبار تفكير ساعة خيرًا من قيام ليلة، فربّما نستطيع أن نفهمه إذا عرفنا أنَّ دور العبادة هو الاتّصال بالله، والالتقاء بالمعاني الروحيّة الخيّرة التي ترتبط به، والانسجام مع هذه الصّلة الإلهيّة، في نطاق تلك المعاني في حياتنا العمليّة.
12ومن رحمة الله بهم أنه لم يكلهم في عبادتهم على عقولهم يتخبَّطون فيها، بل أرسل رسله — عليهم الصلاة والسلام — وأنزل كتبه موضِّحة كيف يعبدون الله ويتقرَّبون إليه | الأصل الثانى الخوف من الله تعالى تعريف الخوف:هو تألم فى القلب بسبب توقع مكروه فيجب على المسلم أن يعبد الله تعالى خوفا من عقوبته قال تعالى: فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين وقال تعالى: فلا تخشوا الناس واخشون وقال تعالى: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ }البقرة40 ما هى الأمور التى تقوى الخوف من الله عند العبد؟ 1- معرفة الله تعالى بصفاته فمن كان بالله أعرف كان منه أخوف 2- تصديقه بأن الله تعالى توعد من عصاه 3 — معرفته لشدة عقوبة الله للعصاه وأنه لا يستطيع تحمل عقوبة الله تعالى 4-تذكر العبد لمعصيته لله فيما سبق من عمره وندمه عليها 5-خوفه أن يحال بينه وبين التوبه بسبب ارتكابه للذنب وكلما قوى ايمان العبد وتصديقه بعذاب الله ومعرفته بشدة عذابه تعالى لمن عصاه اشتد خوف العبد والخوف المحمود هو ما حال بين العبد وبين معصية الله تعالى |
---|---|
ولو سأل سائل: لِمَ كلّ هذا التكفير والتفسيق؟ لتشبّث المجيب بالحديث القائل: "لا تتفكّروا في ذات الله" | وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذيِنَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} |
والشرط الثاني- المتابعة، ودليلها قوله تعالى: }وَهُوَ مُحْسِنٌ { والمحسن هو ما كان عمله وفق ما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
3