التشهّد في الصلاة اسمٌ ويقصد فيه قول التحيّات والصلوات التي تكون في الصلاة والتي تصدر من المصلّي؛ أي قول: أشهد ألّا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، والمراد بالتشهّدين؛ أيّ التشهّد الأول والثاني في الصلاة التي تزيد عن ركعتين، ووردت عدّة صيغٍ للتشهّد والصلاة على -صلّى الله عليه وسلّم- في الصلاة، والأفضل للمسلم أن يتحرّى ويجتهد في الإتيان بجميع الصيغ المرويّة عن النبيّ عليه الصّلاة والسّلام، فمرّةً يقول صيغةً ما، ومرةً أخرى يقول صيغةً مختلفةً عن المرّة الأولى؛ ليصل إلى تمام السنّة الواردة، ولكن إن كان ذلك شاقّاً عليه فلا حرج في أن يقتصر على بعض الصيغ المرويّة، حيث ورد أنّ -رضي الله عنهما- كان يتشهّد بقول: التَّحيَّاتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيِّباتُ السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه ، كما أنّه قد وردت عدّة صيغٍ للصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ومن ذلك ما رواه في صحيحه، حيث قال: اللهمَّ، صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صلَّيْتَ على آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما بارَكْتَ على آلِ إبراهيمَ ، في العالمين إنك حميدٌ مجيدٌ ، غير أنّ الصلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لا تكون في الجلوس الأول للصلاة الثلاثيّة والرباعيّة، وإن أدّاها المصلّي فلا بأس ولا حرج في ذلك، حيث إنّها مشروعةٌ ومستحبّةٌ | اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ |
---|---|
٢ — التشهد في نهاية الصلاة التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد | حكم من ترك التشهد الأول سهواً السهوو والنسيان من طباع الإنسان فقد يحدث أن يسهو الانسان أو يسرح بمخيلته للحظات لا يتيقن حينها أفعل الشيء أم لم يفعله، كذلك في الصلاة قد يحدث للانسان سهواً وأن يترك ركن من أركان الصلاة |
قال في شرح منتهى الإرادات: ويكرر مسبوق التشهد الأول حتى يسلم إمامه لأنه تشهد واقع في وسط الصلاة فلا تشرع الزيادة فيه على الأول.
26هل التشهد الأخير ركن أم واجب فيث حقيقة الأمر إختلف أهل العلم والفقه الإسلامي على وجوب التشهد الأخير، فمنهم من قال بأنه مستحب ومنهم من قال بأنه وجب، ولكن الأجدر هو القيام به وإيتاءه كما ورد عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام والذي ترك لنا أسوة حسنة وقدم لنا الصلاة كما أراد بها الله عز وجل | وعليه: فإنه لا تجب قراءة الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأول، بل المشروع هو قراءة التشهد الوارد في حديث ابن عباس أو ابن مسعود أو عمر رضي الله عنهم ممن رووا صيغ التشهد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم |
---|---|
الثانية: حال لا يمكن فيها التَّحري، وهي التي يكون فيها الشَّكُّ بدون ترجيح | ما جاء في السؤال من وجود قصة لأصل التشهد حصلت في معراج نبينا صلى الله عليه وسلم : لا أصل له في الشرع |