ورد في بعض الآثار تسمينها بسورة المنّاعة وبسورة المجادِلة وهذأ مأخوذ مما ورد في عموم فضلها من الأحاديث فأشهر اسم سورة الملك وتسمى أيضاً سورة تبارك بناء على ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث مستفاد من أول ما ورد فيها | هنا سؤال لأحد الإخوة في قوله تعالى قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا هل المقصود به ماء الشرب فقط؟ د |
---|---|
ونجد أن القرآن يكرر هذا المعنى في سياقات مختلفة ليشير إلى أمر مهم وهو قوله جل وعلا وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً 15 الإسراء فإن الله لا يأخذ أحداً بظلم ولا بجريرة لم يعملها وإنا تقام عليه الحجة ابتداءً فإن استقام جازاه الله بذلك وإن وقع فيما خالف الله كانت عرضة للعذاب بسبب وقوعه | فضلها لقراءة سورة الملك فضل عظيم وثواب جليل خاصة لمن واظب عليها وتدبرها بخشوع وتركيز |
السديس: وستأتي الإشارة إلى لطف خاص تجاوز اللطف بالإنسان إلى اللطف بالحيوان في قوله تعالى أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ وهذه الآية لها مناسبة ظاهرة ذكر لأن الله سبحانه وتعالى لما ذكر أنه ذلل الأرض للإنسان ليسير فيها ذكر في هذه الآية أنه ذلل الهواء للطير يرتحل فيه يرتحل في السماء ولذلك قال سبحانه وتعالى أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ هذا من أمارات لطفه سبحانه وتعالى وهذه الآية فيها وقفات متعددة متنوعة من أهمها أن الله جل وعلا كما أنه في كثير من أحكام القرآن يأتي بها متدرجة فكذلك الشأن في تدبر القرآن قد يتدرج أحياناً في تحقيق معنى التدبر وبيان ذلك أن الله ذكر أحوال الطير على هذا النحو في سورتين من القرآن السورة الأولى في سورة النحل قال أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاء مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ اللّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ 79 النحل وسورة النحل متقدمة في النزول على سورة الملك ولذلك لفت النظر على وجه مختصر ودلالة المعنى على مقصوده تكون دلالة تأدية المعنى بالقدر المطلوب أو بأقل منه أو باطناب وتوسع وهذه الأنواع كلها بوسط البلاغة ومن علامات البلاغة تــــــــــأْدِيَــــــــــةُ الْـــــمَـــــعْـــــنَـــــى بِــــــلَـــــــفْـــــــظِ قَـــــــــــــــــــــدْرِهِ هِــــــــــــــــــيَ الْــــــمُــــــسَــــــاوَاةُ كَـــــــــسِــــــــــرْ بِـــــــــذِكْــــــــــرِهِ وَبِـــــــــــأَقَــــــــــــلَّ مِـــــــــــنْــــــــــــهُ إِيـــــــــــجَــــــــــــازٌ عُــــــــــــلِــــــــــــمْ وَهُـــــــــــوَ إِلَـــــــــــى قَـــــصْــــــرٍ وَحَـــــــــــذْفٍ يَــنْـــقَـــسِـــمْ كَــــــــعَــــــــنْ مَـــــجَـــــالِــــــسِ الْـــــفُــــــسُــــــوقِ بُــــــــعْـــــــــدَا وَلا تُـــــــصَــــــــاحِــــــــبْ فَـــــــاسِــــــــقــــــــاً فَـــــــــــتَــــــــــــرْدَى وَعَــــــــكْــــــــسُـــــــــهُ يُـــــــــــــعْـــــــــــــرَفُ بِــــــــالإِطْـــــــــنَـــــــــابِ كَــــــالْـــــــزَمْ رَعَـــــــــــــاكَ الــــــلَّـــــــهُ قَـــــــــــــرْعَ الْــــــبَـــــــابِ د.
8قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ثم قال تعالى واصفاً حالهم وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ عادة القرآن أن يشير دائماً أن هذه الجوارح إنما يملكها الإنسن حقيقة إذا انتفع بها وكانت سبباً في هدايته وفي عصمته من الوقوع في الخلل والزلل كما قال جل وعلا لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ 179 الأعراف فليست القضية أنهم لم توهب لهم هذه الجوارح من سمع وبصر وعقل وإنما لما لم يستفيدوا منها ولم ينتفعوا بها لرؤية أوامر الله جل وعلا وزواجره كانت حقيقة أمرهم كأنهم لم يوهبوا شيئاً من ذلك ولذلك يتندمون وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ وذكر السمع والعقل لأنهما أساس التكليف | وهذه تقريباً جملة من الوقفات على عجل وهذه السورة أدعو نفسي وكافة المشاهدين والمشاهدات إلى تأملها وتلاوتها |
---|---|
ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعد ذلك قوله تعالى أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ هذا التركيب القرآني أو التعبير القرآني من في السماء يستدل به أهل السنة والجماعة على أمر عظيم وهو إثبات علو الله سبحانه وتعالى وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أنها من أنواع الأدلة وليست من أفراد الأدلة، أنواع الأدلة على العلو واحد وعشرين نوعاً كما قال في النونية وَلَقَد أتَانَا عَشرُ أنوَاعٍ مِنَ الـ ـمَنقُولِ فِي فَوقِية الرَّحمَنِ مَعَ مِثلِهَا أيضاً تَزيدُ بِوَاحِدٍ هَا نَحنُ نَسرُدُهَا بِلاَ كِتمَانِ واحد وعشرين، هذه أنواع الأدلة، هذا من حيث الأنواع، كل نوع منها تحته صو كثيرة جداً منه أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ولذلك هذا الأمر تدل عليه الفطرة ويدل عليه العقل ويدل عليه الشرع ما يتعلق بعلو الله جل وعلا وكما قال القرطبي ولا ينكر هذا إلا جاهل أو ملحد أو معاند د | ورد في سورة الملك العديد من الفضائل التي تحدّث عنها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ورواها أصحابه، يُذكر منها ما يأتي: كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر |
أكدت لجنة الفتوى بالبحوث الإسلامية أن لقراءة هذه السورة العديدُ من الفضائل التي تعودُ بالخير على قارئها وأول هذه الفضائل.
27قال لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ والمغفرة هي ستر الذنب والتجاوز عنه وَأَجْرٌ كَبِيرٌ وهذه تأتي قاعدة التخلية قبل التحلية فأولاً يغفر لهم هذه السيئات ثم بعد ذلك يعطيهم الله جل وعلا الهبات العظيمة والأجور الكثيرة | الآن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل الذي يأتي يوم القيامة فيقال له هل تدخل الجنة بعملك أو بفضلي ورحمتي؟ قال بعملي، فقال زنوه بنعمة البصر فرجحت |
---|---|
سورة الكهف كاملة بصوت الشيخ عبدالرحمن السديس | وقد عرف عبد الرحمن السديس بالنبرة الخاصة في صوته التي تخشع معها الأفئدة و تجويده الممتاز للقرآن الكريم |
Sura voice Abdul Rahman Al-Sudais without Interne سورة الكهف كاملة قراءة واستماع في وقت واحد جمعة مباركة Youtube.
15