· يهب الله لصاحب الإحسان فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل وبين طريق الهدى وطريق الشر، فيقول الله - تعالى -: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} | لذلك يجب أن تتبع جميع المراتب التي تمكنك من الارتفاع إلى المراتب العليا لتحقيق جميع الأماني التي تريدها في الدنيا والأخرة، ولا يجب عليك أن تقوم باليأس فتذكر جيدًا ما كان يحدث لنبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وعن ما كان يقوموا به المشركين فيه لكن بسبب إيمانه بربه وتحليه بالجلد والصبر فقام بنشر الدين الإسلامي في جميع بقاع الأرض بل لم يقم بهذا فقط عمل على تكوين دولة إسلامية ضخمة حكمت العالم لقرون طويلة |
---|---|
مراتب دين الإسلام:دين الإسلام ثلاث مراتب بعضها فوق بعض وهي: الإسلام، والإيمان، والإحسان وهو أعلاها، وكل مرتبة لها أركان | شرح مراتب الدين ذكرنا في المقدمة أن الدين الإسلامي يقوم على مبدأين، وهم عبادة الله، والعمل الصالح، فأما عبادة الله فهي أداء الفرائض التي فرضها الله تعالى على المسلمين جميعًا، والمسلمون في هذه الناحية سواء، من فعلها يُثاب ومن تركها يُعاقب |
المرتبة الثانية مرتبة الإيمان تعتبر مرتبة من مراتب الإسلام والتي فيها يكون التصديق الجازم واليقين الراسخ الذي لا يتزعزع بالله، أن أركان الإيمان سنة وهي الإيمان بالله وملائكته واليوم الأخر وكتبه ورسله والقدر خيره وشره حيثُ هناك دليل واضحة على ان الإيمان فوق مرتبة الإسلام، قال جل جلاله في كتابه الكريم قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم.
30بإعطائهم حقوقهم والتلطف معهم والرفق بهم | الثانية:الكتابة: أي أن الله كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ الثالثة : المشيئة: أي أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن ليس في السموات والأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئته سبحانه، ولا يكون في ملكه إلا ما يريد |
---|---|
اقل مراتب الدين هي هناك العديد من الاراء التي تتجه الى ان اقل مراتب الدين هي الاسلام ، حيث ان شامل وعام ، فالاسلام يشمل الايمان والاحسان ، حيث لا تجد مؤمنا ليس مسلم ، ولا محسنا ليس مسلم ، فالاصل في دخول الدين الاسلامي ، هو التسليم بكل ما انزل الله وتحقيق شروط الخمسة | · الإحسان مع الناس الوالدين ـ الأبناء ـ الجيران ـ الأقارب ـ الأصدقاء |
ولكن المستوى والدرجة الأعلى في الإيمان بالله هو التوحيد بالله، حيث أن ترد يد الله دائماً فوق أيدي الخلق، وأن ترى الله عز وجل يفعل ما يريد، وأدنى مستوى في الإيمان أن تطعم قطة أو أن تحمل الأذى من الطريق، بالإضافة إلى أن الحياء شعبة من شعب الإيمان، والخلق الحسن من الإيمان، واللطف والعفو مع الآخرين أيضاً شعبة من شعب الإيمان.
لذلك يجب أن تتبع جميع المراتب التي تمكنك من الارتفاع إلى المراتب العليا لتحقيق جميع الأماني التي تريدها في الدنيا والأخرة، ولا يجب عليك أن تقوم باليأس فتذكر جيدًا ما كان يحدث لنبي الله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وعن ما كان يقوموا به المشركين فيه لكن بسبب إيمانه بربه وتحليه بالجلد والصبر فقام بنشر الدين الإسلامي في جميع بقاع الأرض بل لم يقم بهذا فقط عمل على تكوين دولة إسلامية ضخمة حكمت العالم لقرون طويلة | فكل أذى يصيب المؤمن هو تكفير من الله عز وجل عن خطاياه ، وكم نحن بحاجة إلى التكفير عن العديد من الخطايا ، والايام التي نقع فيها بالخطأ |
---|---|
مرتبة المشيئة ان مرتبة المشيئة هي بان كل ما شاء الله به كان وما لم يشأ لم يكن، وهنا يقصد بها تلك المشيئة الكونية وليست المشيئة الشرعية، فالمراد من تلك المرتبة، ان كل ما يحدث مع خلق الله فهو بمشيئة الله، وانه ليس هناك أي امر يعجزه، فلو لم يرد السارق ان يسرق ما كان سرق، ولكنه شاء ذلك لحكمة ما لا يعلمها أحد غيره، فهو الله أيضا الذي شاء بان يخرج ابليس عن طاعته، ويظل يضل الخلق حتى يختبرهم، وبعدها يعاقب بذنبه، ولذلك فان كل ما يحدث للخلق هو مشيئة الخالق | إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ |
عقوبة مَنْ طلب العلم لغير الله:1- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «.