والبديعة التي خلقها الله، حيثُ حين تمتزج السماء الزرقاء مع البحر تجد ذلك اللون الذي يملأ قلبك بالطمأنينة والحب | حكايات الصمود داخل سجون السادات كثيرة، وفي مقدمتها موقف بنات في عمر الورد آنذاك وقفن في مواجهة السلطة الغاشمة والتعذيب والضرب في السجون، وكتب عنهن مقالا الصحفي الراحل صلاح عيسى أشاد بصمودهن في السجن، ومنهن شوقية الكردي ومديحة الملواني ونادية شكري وغيرهن من اللاتي وقفن بشجاعة وهن عزل داخل السجن في مواجهة فرقة كاملة من القوات الخاصة وهن مضربات عن الطعام، ولم يتأثرن بالضرب المبرح من فرق القوات الخاصة وخرجن منتصرات ولم يقدمن أي تنازل بل انكسر أمامهن جبروت السلطة التي تراجعت عن مواجهتهن واستجابت لمطالبهن، ولم يكن لأحد القدرة على لومهن لو قدموا أي تنازل، ولكن كانت كل واحدة منهن تتعامل بدافع التمسك بالموقف والمبدأ والعقيدة، ولهذا كان الصمود، الذي يراه رجال موقفا صعبا، بالنسبة لهن هو أيسر مواقف بجانب تمسكهن بالمبدأ والعقيدة وقول كلمة الحق شجاعة عبد العظيم أبو العطا وبعد انتفاضة عام، 1977شهدت سجون السادات حالات تعذيب للشباب المعتقل بتهمة الاشتراك في الانتفاضة، ولم تهتز عقيدتهم وتمسكوا بمواقفهم، ولم يتراجعوا أو يسترحموا جلاديهم، وحتى الذين اشتد بهم التعذيب إلى حد إصابتهم بعاهات دائمة واضطروا على التوقيع على اعترافات، التمس لهم زملائهم العذر، وقدروا لهم عدم تحملهم التعذيب الذي وصل إلى حد إصابتهم بعاهات، وتراجع المعذبون عن اعترافاتهم أمام المحكمة واثبتوا أنها كانت تحت الإكراه والتعذيب، وكان هذا التراجع أحد الأسباب المهمة في فساد القضية 100 لسنة 1977 وحصول معظم المتهمين فيها على البراءة والباقي على أحكام مخففة، وهنا أتوقف عند هذا المشهد لكي أؤكد على أن هناك فرقا كبيرا بين الانهيار تحت ضغط التعذيب البدني المفرط، والانهيار بسبب افتقاد الرفاهية داخل السجن |
---|---|
وهيك قال المثل الشعبي المغاير لمثلك تماما | إحساسي بك متناقضٌ، كإحساس البحر ففي النهار، أغمرك بمياه حناني وأغطيك بالغيم الأبيض، وأجنحة الحمائم وفي الليل |
بل أسمع بقلبك وحاول أن تترجم كل همومك إلى أفكار وحلول تمكنك من القضاء على الكثير الأعباء.
28ولا أنا أتذكر أسماء زائراتي كل سمكة تدخل إلى مياهي الإقليمية، تذوب | عدة حقائق دعونا نتناقش بقلب مفتوح في هذا الأمر دون مزايدات أو تبريرات، ولكن أولا أؤكد على عدة حقائق أولها أن الرجل معتقل في قضية سياسية أي في تهمة تتعلق بعقيدة ومبدأ، وكما تعلمنا فإن من البديهيات أن أصحاب المبادئ يعيشون دائما متوقعين المطاردات والسجون، وهو ما يخفف عنهم الضغوط إذا ما لاقى أحدهم هذا المصير، حقيقة أخرى أن المعتقلات في هذه الفترة مكتظة بالمعتقلين السياسيين من اتجاهات مختلفة وأعمار مختلفة يعيشون في ظروف أقسى من التي يعيشها الرجل، وضربوا مثلا في التحمل والصمود مؤكدين أن المعتقلات والمطاردات والظروف الصعبة لا تلين أمامها عقيدة أو مبدأ، ومن الطبيعي أن يميل العقل البشري إلى المقارنة والتساؤل هل يستوي الذين يصمدون مع الذين لا يصمدون، ولكني أؤكد بأنني لست من هواة القسوة مع أصحاب القدرات الضعيفة إذا ما تعرضوا لضغوط، بل على العكس تربى جيلي من المهتمين بالعمل السياسي والشأن العام على تقدير الظروف المحيطة بكل شخص، وهذا سيظهر بوضوح في الأمثلة والأحداث التي سأتعرض لها لتوضيح وجهة نظري |
---|---|
قصيدة عن البحر نزار قباني في مرفأ عينيك الأزرق… |
توا عنا أكثر من عام ونص ،ديما نحمدو ربي على صحة الابدان خاصة الي مظطرتهم الحياة للعمل و الكدح |
وزير مؤرخ أديب نبيل كان أسلافه يعرفون ببني الوزير.