الدعوة الى الله. كيفية الدعوة الى الله

وقد تتعلق القلوب بأهداف كبرى تحتاج إلى وقت ليس بالقصير ، ومع الوقت يتسلل إلى النفوس الشعور بالفشل والإحباط ، فهو يحلم بالدولة الإسلامية سنوات طوال ، ومر وقت طويل ولم ير حلمه يتحقق في الواقع الثاني: وقد قرب موسم الحج وتجد بعضهم لم يؤد الفريضة وهي الركن الخامس من أركان الإسلام، ويدفع المبالغ الطائلة للسفر إلى الخارج مع أن تكلفة الحج لا تعادل قيمة تذكرة واحدة، وبعضهم يتعذر بالمشقة وتجده ينصب الخيام في وسط الصحراء في مكان بارد قارس أو في لهيب جو صحراوي! لقد قام النبي × بحل هذه المشكلات كلها، بحكمته العظيمة، وحسن سياسته، وكان حله وإصلاحه لهذه الأوضاع، وجمعه لشمل المسلمين كالآتي: 1 — بناء المسجد والاجتماع فيه أول عمل وحد بين القلوب: كان أول عمل قام به × في الإصلاح والتأسيس بناء المسجد النبوي، واشترك المسلمون جميعاً في البناء، وعلى رأسهم إمامهم محمد ×، وكان أول عمل تعاوني عام، وحد بين القلوب، وأظهر الهدف العام للعمل، وقد كان لكل حي في المدينة — قبل قدوم النبي × مكان يلتقون فيه، فيسمرون ويسهرون، وينشدون الأشعار، فكانت هذه الحال تدل على التفرقة والاختلاف، فعندما بُنيَ المسجد كان مرتكز المسلمين جميعاً، ومكان تجمعهم، يلتقون فيه في كل وقت، ويسألون رسول اللَّه × فيعلمهم ويرشدهم ويوجههم
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثانيًا: التخفيف منها قدر المستطاع

Books الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة

وننهى عما نهانا عنه في نص كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى :" وما آتاكم الرسول فخذوه " الآية فمبنى أحكام هذا الدين على ثلاثة أقسام : الكتاب ; والسنة ; والإجماع أهـ وهنا تأتي مسألة التميز والاستقلالية ، فنحن نحتاج إلى دعاة متمايزين ، لأنَّ من شأن هذا التميز أن يغطي أكبر قدر من احتياجات الناس ، وبهذا يخدم كل داعية شريحة معينة من المجتمع ، ولذلك يتكرر التنبيه على نبذ التقليد بكافة صوره ، ولا يتأتى لنا ذلك إلا بوضوح المنهج والبعد عن الحزبيات والتعصب المقيت ، فلا يكون لواء الولاء والبراء إلا لله ورسوله.

الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة
وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فضل الدعوة وثمراتها
والدعوة إلى الله لا تقتصر على صورة معينة، بل تتعدد صورها، وتتنوع سبلها
الدعوة إلى الله فوائد وشواهد
ولا يخلو أمر الداعي من أمرين : الأول : أن يكون مجتهدا أو مقلدا فالمجتهد ينظر في تصانيف المتقدمين من القرون الثلاثة ; ثم يرجح ما ينبغي ترجيحه
وقد عصم اللَّه النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الطاغية ومن غيره، وصبر على هذا الأذى العظيم ابتغاء وجه اللَّه — تعالى -، فضحى بنفسه وماله ووقته في سبيل اللَّه تعالى إن في هذا لسلوى وتعزية
وإني بهذه المناسبة لأشيد بدور — هيئة الإغاثة الإسلامية — والندوة العالمية للشباب الإسلامي — ولجنة مسلمي أفريقيا ومؤسسة الحرمين وغيرها من اللجان والهيئات الإسلامية التي تقوم بهذا الجانب المهم لصالح الإسلام والمسلمين فمن عَلِم آيةً فبلغها، فقد دعا إلى الله، ومن حفظ حديثاً فنشره بين الناس، فقد دعا إلى الله

معنى الدعوة الى الله

فهد بن حمود العصيمي بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله أما بعد: إن من خير ما تصرف فيه الجهود، وتبذل فيه الطاقات هو نشر هذا الدين وبيانه للناس بأسلوب ميسر يفهمه العامة والخاصة.

30
الدعوة إلى الإسلام
فقد قمت بطباعته مع تخريج الآيات وبعض الأحاديث الواردة فيه
فضل الدعوة إلى الله تعالى
فخدمة الناس والقيام بقضاء شئونهم من أوسع أبواب الدعوة فهو يقرب القلوب ويجدد المودة
الدعوة إلى الله فوائد وشواهد
أما الأخرى: وهي الاستهزاء بما كان عليه الداعي وبما جرى له في حايته، ويظنون أنه لا يقوم بالدعوة إلا من كان كاملاً من جميع الوجوه، فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها
إنها الدعوة إلى التوحيد في شمول وتكامل ، ثم الثبات في مواقع الحراسة لدين الله عز وجل ، ثم التأني في جميع مراحل الدعوة وإن طال الدرب ، حتى تزول غربة الإسلام ، وتكبر القاعدة ، ويتسع نطاق العاملين للإسلام على الوجه الصحيح ، ليصبحوا جبهة قوية في وجه الذين لا يؤمنون ثم الجهاد والقتال وحينئذٍ يميلون على الذين كفروا ميلة واحدة بإذن الله تعالى فالفتوى بغير علم أمرها عظيم عند الله سبحانه وتعالى لهذا فالداعية إلى الله تعالى الذي يرقق قلوب الناس ويحذرهم من المعاصي والذنوب إن سئل في مسائل فقهية وكان عنده دليل واضح فما عليه إلا أن يجيب استناداً لما عنده، وإن جهل الأمر أو نسى الحكم الشرعي أو أشكل عليه أقوال العلماء أو نحو ذلك فعليه أن يقول الله أعلم، أو اعطني فرصة لأبحث لك المسألة بحثاً دقيقاً من بطون الكتب وأرد عليك رداً علمياً مقنعاً
وهذا الواجب واجب على مجموع الأمة ، وهو فرض كفاية يسقط عن البعض بالبعض كقوله : { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير } الآية فجميع الأمة تقوم مقامه في الدعوة : فبهذا إجماعهم حجة وإذا تنازعوا في شيء ردوه إلى الله ورسوله أهـ إن من واجباتنا أن نؤصل في أذهان جميع المسلمين هذه الأصل الأصيل ، ألا وهو حتمية الدعوة ، فيتعاهد الجميع أمام الله تعالى بألا يمر يوم إلا وقد تقرب إلى الله بدعوة رجل واحد على أقل تقدير وقال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " وهنا يأتي الابتلاء والتمحيص ، وامتحان النوايا بين الصدق والكذب ، فيبدو من يريد الدنيا ومن يريد الآخرة

بحوث علمية في مجال الدعوة إلى الله

ولمن عمل كثيرًا: عملك الذي تقدمه قليل في جنب الله وإن ظهر لك مثل الجبال فاجمع على قلبك الخوف والرجاء وتذكر قول ابن عون: «لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا؟ ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري أكفرت عنك أم لا؟ إن عملك مغيب عنك كله».

19
Books الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
أما بالنسبة إلى ولاة الأمور ومن لهم القدرة الواسعة، فعليهم من الواجب أكثر، وعليهم أن يبلغوا الدعوة إلى ما استطاعوا من الأقطار، حسب الإمكان بالطرق الممكنة، وباللغات الحية التي ينطق بها الناس، يجب أن يبلغوا أمر الله بتلك اللغات حتى يصل دين الله إلى كل أحد باللغة التي يعرفها، باللغة العربية وبغيرها، فإن الأمر الآن ممكن وميسور بالطرق التي تقدم بيانها، طرق الإذاعة والتلفزة والصحافة وغير ذلك من الطرق التي تيسرت اليوم، ولم تتيسر في السابق، كما أنه يجب على الخطباء في الاحتفالات وفي الجمع وفي غير ذلك أن يبلغوا ما استطاعوا من أمر الله عز وجل، وأن ينشروا دين الله حسب طاقتهم، وحسب علمهم، ونظرا إلى انتشار الدعوة إلى المبادئ الهدامة وإلى الإلحاد وإنكار رب العباد وإنكار الرسالات وإنكار الآخرة، وانتشار الدعوة النصرانية في الكثير من البلدان، وغير ذلك من الدعوات المضللة، نظرا إلى هذا فإن الدعوة إلى الله عز وجل اليوم أصبحت فرضا عاما، وواجبا على جميع العلماء وعلى جميع الحكام الذين يدينون بالإسلام، فرض عليهم أن يبلغوا دين الله حسب الطاقة والإمكان بالكتابة والخطابة، وبالإذاعة وبكل وسيلة استطاعوا، وأن لا يتقاعسوا عن ذلك، أو يتكلوا على زيد أو عمرو، فإن الحاجة بل الضرورة ماسة اليوم إلى التعاون والاشتراك، والتكاتف في هذا الأمر العظيم أكثر مما كان قبل، ذلك لأن أعداء الله قد تكاتفوا وتعاونوا بكل وسيلة، للصد عن سبيل الله والتشكيك في دينه، ودعوة الناس إلى ما يخرجهم من دين الله عز وجل، فوجب على أهل الإسلام أن يقابلوا هذا النشاط الملحد بنشاط إسلامي، وبدعوة إسلامية على شتى المستويات، وبجميع الوسائل وبجميع الطرق الممكنة، وهذا من باب أداء ما أوجب الله على عباده من الدعوة إلى سبيله
الدعوة إلى الله .. أهميتها ووسائلها
وعلى العموم لم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم أي وسيلة شريفة إلا استخدمها مع الكبار والصغار والذكور والإناث في سبيل إقناعهم بلا إله إلا الله محمد رسول الله
أهمية الدعوة إلى الله ومقامها في الإسلام وفضلها وحكمها
الشرط الثالث : عمق الوعي بالإسلام والواقع وهي بعبارة الأصوليين والفقهاء ما يسمى بـ فقه الحال أو فقه الوقائع ، فالعالم الآن يمر بثورة هائلة في مجالات الاتصالات جعلت الغزو الثقافي يطل علينا من كل باب ، وبما أنَّ قانون الغاب هو الحاكم ، فقد أصبحت ثقافة المستعمر الأقوى تفرض كيانها وتعمل بأساليبها الخبيثة الماكرة في طمس الهوية الإسلامية ، والمسلم المعاصر يواجه تحديات خطيرة على كافة المستويات ، ولم تعد التشكيل التربوي يخضع لمعايير محددة كالبيت والمدرسة والمسجد ، فإن التلفاز والدش والانترنت صار هو المربي الأول لا الأب والأم ، والمناهج الدراسية لا تعطي درس الدين حقه ناهيك عما فيها من أباطيل ، والمساجد لا تقوم بدورها في أغلب الأحيان