فلا بد أن تكون هذه الدعوة متميزة بمنهجها، مستقلة بتصوراتها ونظرتها نحو التغيير المنشود، لا أن تكون عقلانية التصور، عاطفية التأثر، تقبع في أسر الهزيمة النفسية، الداعية إلى التأثر بالأطروحات المخالفة في الخارج، أو التخبطات القيادية في الداخل، بل ينبغي أن تكون هذه الدعوة كالشامة في جبين الدعوات المنحرفة، متميزة بامتلاكها معالم الطريق القويم لتمكين هذا الدين، وعودة شريعة رب العالمين، لتكون هي الحاكمة والسائدة، لينعم بها الناس سعادة الدنيا، ونجاة الآخرة، وبذلك يحصل لهم الفلاح، وهي الغاية العظمى، والمنتهى الأسمى لهذه الدعوة | والإشارة إلى الشريعة بتنزيل المعقول منزلة المحسوس لبلوغه من الوضوح للعقول حداً لا يخفى فيه إلا عمّن لا يُعدّ مُدْركاً |
---|---|
إنَّ هذه الجرائم إساءة في حق العباد، والشرك ونفي الأسماء والصفات إساءة في حق الخالق سبحانه - وحق الخالق مقدَّم على حقوق المخلوقين - | إنهم يستمتعون بأن يعود الناس إلى ربهم ولو على حساب راحتهم 83 |
وبرغم ذلك فإن كثيراً من الجماعات المنتسبة للدعوة ذاتها جهلت أو تجاهلت منهج الأنبياء في الدعوة | ا لخطبة الأولى قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ الحمد لله رب العالمين |
---|---|
فلو أحاطت الخطيئة بأحد وتعني أن تتأثر النفس بها فتأخذ صبغة مرفوضة عند الله فإن صاحبها من أهل النار والعكس صحيح فيما يتعلق باهل الجنة | روش من و روش همه پیامبران نیز همین است |
والإيمان بالرسل المشار اليه في القرآن هو جزء من الإيمان بكمال الربوبية.
18فمهما شكك المرتابون، وتساقط المخذولون، وأيس العاملون، واستعجل الثمار المتهورون، وأرجف المنافقون، وأوعد المتربصون، وهدد المخالفون، فإن هذه القيمة —اليقين- ينبغي أن تكون حاضرة أمام الدعاة إلى الله وهم يواجهون هذه التحديات، وأن ما هم عليه هو اليقين الذي لا يقبل الشك، والعقيدة التي لا ترضى بالشرك -بكافة صورة القديمة والمعاصرة أما المَعْلم الرابع فهو : لزوم الإتباع ، ويظهر لنا من خلال قوله تعالى : {أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي…} | والبصيرة : المعرفة التى يتميز بها الحق من الباطل |
---|---|
تواصلا مع شرح سورة يوسف: يوسف أيها الصديق ح 50 — قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وهكذا الذين كفروا بآيات ربهم فإنهم لو دخلوا النار فلا يمكن أن يخرجوا منها وليس هناك مرحلة تنظيف كما يدعيه البعض بل الله تعالى يرفض ذلك تماما | أى : قل - أيها الرسول الكريم - للناس هذه طريقى وسبيلى واحدة مستقيمة لا عوج فيها ولا شبهة ، وهى أنى أدعو إلى إخلاص العبادة لله - تعالى - وحده ، ببصيرة مستنيرة ، وحجة واضحة ، وكذلك أتباعى يفعلون ذلك |
ذلك لأن من يشرك ولو مرة واحدة ولو شركا يسيرا فإنه مشرك عمليا والمشرك مهما صغر شركه فهو خاسر لجزء مما كتبه الله تعالى حين خلقه بأن يعطيه الهدى أيضا.
19