» أخرجه البخارى فى الأدب المفرد، وصححه الألبانى فى الأدب المفرد ، وصحيح سنن ابن ماجه وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم : « اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا | إلى غير ذلك من أعمال البر والإحسان التي يزداد منها المؤمن بقدر يقينه |
---|---|
إن آيات القرآن الكريم كلها ناطقة بأنها كلام الله الحكيم الحميد لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ فصلت 42، إن من يقرأ القرآن بتدبر ، ويفتح له قلبه وعقله يشعر وكأن الله يكلمه ، ويتحدث إليه ، يبصره بطريقه ، ويهديه إلى سبيله ، هناك في القرآن روح عجيبة ، روح تسري إلى القلب فيتملكه العجب من روعته ، وتشع في النفس فيأسرها ببلاغته؛ لذلك كان يأسر قلوب الكافرين به ، المعاندين له |
وقسم يسمع آيات الله ثم يعرض عنها ويستكبر ، فلا يتدبرها ويتفكر بها ، فيزداد طغيانًا بسبب استكباره عنها ، بل إنه إذا علم من آيات الله شيئًا اتخذها هزواً ، فتوعده الله بالويل فقال : " وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ " أي كذاب في مقاله ، أثيم في فعاله ، وأخبر أن له عذابًا أليمًا وأن من ورائهم جهنم ، وأنه لا يغني عنهم ما كسبوا من الأموال ولا ما اتخذوا من دون الله من أولياء يستنصرون بهم فيخذلونهم ، في وقت هم أحوج إليهم فيه لو كانوا ينفعون انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان | وهذا أعلى أنواع المكاشفة ، وهي التي أشار إليها عامر بن عبد قيس في قوله : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا |
---|---|
فكلما قوي يقين الإنسان واشتدت عليه المصائب والمصاعب والمتاعب فليعلم أن الفرج قريب |
ربما لم يكن التأخير في رحلة شريكنا وإدراكه في الحقيقة معجزة من الدرجة الأولى ، لكن اليقين الذي أظهره لم يغزو حتى وإن لم يكن كذلك ، فقد رأيت بيقين مطلق هذه معجزة.
قوله: «قفل» أي رجع، و «العضاه» الشجر الذي له شوك، و «السمرة» بفتح السين وضم الميم: الشجرة من الطلح، وهي العظام من شجر العضاه، و «اخترط السيف» أي سله وهو في يده | ثم إن اليوم لا يخلو من الصلاة والطعام والنوم |
---|---|
أبو حامد الغزالي — فقيه وفيلسوف مسلم |
في يوم عرفة ذكرت ما أنا فيه وذكرت قوله -عليه الصلاة والسلام-: يقول: ذكرت همومي وغمومي، وحصل عندي يقين أنه لا ينجيني إلا الله وحده لا شريك له، يقول: فبكيت وتضرعت، يقول: سبحان الله! فلذلك خير ما يوصى به الإنسان أن ينظر إلى نعم الله التي يرفل فيها صباح مساء، فإذا دخلت إلى بيتك تقول: الحمد لله إذا أكلت، الحمد لله إذا شربت، الحمد لله إذا قمت وإذا وقفت تقول: الحمد لله، وتتذكر من لا يستطيع الوقوف، إذا جلست تقول: الحمد لله وتتذكر من لا يستطيع الجلوس، إذا نمت تقول: الحمد لله الذي كفاني يومي حينما تتذكر المهموم والمغموم والمحروم، والله عز وجل أعطاك ما أعطاك، فتقول: يا رب لك الحمد، فتحبه صدق المحبة وتتعلق به جل جلاله.