يعتبر الخط الكوفي أفضل أنواع الخطوط العربية للفن والزخرفة، وهذا ما دعا في كتابه حضارة العرب لأن يقول: « إن للخط العربي شأن كبير في الزخرفة، ولا غرو فهو ذو انسجام عجيب مع النقوش العربية، ولم يستعمل في الزخرفة حتى القرن التاسع الميلادي غير الخط الكوفي ومشتقاته كالقرمطي والكوفي القائم الزوايا» | الكوفي المورق أو المزهر أنواع الخطوط العربية يتكون من اتصال الأشكال النباتية ذات الأوراق أو الأزهار بالحروف في البداية أو الوسط أو النهاية، لتشكل معها الأشكال العامة لهذه الحروف |
---|---|
أما هندسه الحروف العربية وتجويدها فقد ازدهرت في الفترة الأولى من العصر العباسي، وكانت تنسب إلى رجلين من اهل الشام هما: الضحاك بن عجلان وإسحاق بن حماد | كما ظهر في العصر الحديث توجُّه للاعتماد على الكمبيوتر في المساعد على الكتابة العادية، ويعتقد الخطاطون أن هذه البرامج تساعد على الكتابة، أما الخط فلا يمكن أن يكتبه بإتقان إلا متعلم للخط يلم بفنون كتابته، وبالنسب العليمة للحروف وأشكالها وأطوالها وطمسها أو مدها وسوى ذلك من قواعد كتابة الخط العربي، وأضافوا أن البرنامج لا يُستخدم بالشكل الأفضل إلا من قبل خطاط |
عهد النبوة كانت مُنتشرةً في مكّة نتيجةً لأهميّتها التجارية؛ إذ كانوا قبل انتشار الإسلام يكتبون بالخط المكي، وبعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام اتخذ عليه السلام كتّاباً للوحي، منهم : أبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، ، وعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وغيرهم، وأوّل من كتب للنبيّ عليه الصلاة والسلام بعد هو أبيّ بن كعب، كما شجّع عليه الصلاة والسلام على تعلُم الكتابة بإطلاق سراح كلّ أسير من أسرى مقابل تعليمه الكتابة لغيره من المسلمين.
12بدلا من ذلك، یمكنك عرض الخطوط المرادة قبل التنزیل لمعرفة ما إذا كان النمط یطابق التصمیم الخاص بك الذي تريده | ولم يكن الخط العربي وقفًا على الرجال في العصر العباسي، بل كانت المرأة تبرز في هذا المضمار الفني، ففي القرن التاسع الميلادي كانت هناك امرأة برزت في النسخ وجودة الخط، فأعجب بها أحمد بن صالح وزير الخليفة ، وكتب عن براعتها ما يلي: « كان خطها كجمال شكلها، وحبرها كمؤخر شعرها، وورقها كبشرة وجهها، وقلمه كأنملة من أناملها، وطرازها كفتنة عينيها، وسكِّينها كوميض لمحتها، ومقطَّتها كقلب عاشقها» |
---|---|
نَمُوذج لخط المُدَور الكَبير أو الخَطِّ التَوقِيع أو الذي اخْتَرَعَه الخَطَّاط يُوسف الشَّجَري في العَصْر العَبَاسِي | وإننا نستمتع بالتنوع فى الخطوط كما نحب التنوع فى كل شىء آخر فهناك التباين بين الخطوط الرفيعة والخطوط السميكة وبين الخطوط المقوسة والمستقيمة و المنحنية |
وأول من وضع قواعد هذا الخط هو ابن مقلة وزاد عليها حمد الله الأماسي ومصطفى راقم واشتهر بإجادته من الأتراك: عبد الله زهدى بك والشيخ محمد عبد العزيز الرفاعي، والخطاطون الأتراك الأساتذه هم: شفيق وشوقى وسامى والحاج كامل ونظيف وعبد القادر وحامد الأمدى وغيرهم، ومن البارعين فيه: هاشم محمد العراقى ومحمد بدوي الديرانى السورى ونجيب هواوينى اللبناني ، ومن البارعين فيه من المصريين : محمد مؤنس وتلميذه محمد جعفر وتلاميذهم على بك إبراهيم ثم الشيخ على بدوى ومحمد إبراهيم أفندي ومحمد رضوان ومحمد حسنى ومحمد المكاوى وسيد ابراهيم ومحمود الشحات، ثم من بعد هؤلاء تلاميذهم فى كافة البلاد الإسلامية.
للحديث عن أنواع الخطوط العربية لن ننتهي أبدًا | جاء - فضبط الخط العربي، ووضع له المقاييس، ونبغ في خط الثلث حتى بلغ ذروته، وضرب به المثل، كما أحكم خط المحقق، وحرر خط الذهب وأتقنه، وأبدع في خط الرقاع وخط الريحان، وميَّز خط المتن، وأنشأ الخط النسخي الحاضر وأدخله في دواوين الخلافة، وقد ترك ابن مقلة في الخط والقلم رسالته الهندسية |
---|---|
خط الرقعة يعتبر خط الرقعة من أبسط الخطوط وأقلها تقييدا فلا يوجد به الكثير من التحسينات الشكلية والتزيين، فكان يستعمل في العناوين والخطوط السريعة ومع انتشار الصحافة انتشر خط الرقعة بشكل أكبر فكتبت به رؤوس موضوعات الأخبار، ثم انتشر لاحقا كخط تجاري، وقد اُستعمل في دواوين الدولة أيضا | من أشهر مجودي هذا الخط : قطبة المحرر أواخر الدولة الأموية ، وإبراهيم الشجري الذي أخذ الخط عن إسحاق بن حماد وطور فيه، ثم اشتهر محمد بن معدان ثم عرف بمصر كاتب مجيد اشتهر باسم : «طبطب» وكان أهل بغداد يحسدون مصر عليه |
وصل لهذا المسار في 22 ديسمبر 2015 27 أكتوبر 2017 على موقع.
14