ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺗﺮﻛﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﳉﺪ ﺍﳋﺎﻣﺲ ﳋﺎﺩﻡ ﺍﳊﺮﻣﲔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﲔ ﺍﳌﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﻳﺤﺪﺩ ﻟﻬﻢ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﺛﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻟﺘﻨﺼﺐ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻗﺒﻞ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺑﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﲔ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺛﻢ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﻤﻞ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﻠﻴﺪﺍ ﺻﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺑﻨﻪ ﻓﻴﺼﻞ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ | ﻭﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻨﺸﺄﺓ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻹﻧﺘﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻭﺍﳌﻘﺼﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﻤﺎ ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻧﺪﻋﻮﻩ ﻟﻴﺮﻓﺮﻑ ﻓﻮﻕ ﺗﺮﺍﺏ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺷﺮﻓﻬﺎ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻭﻻﻳﺨﺘﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﻭﺭﺍﻳﺎﺕ ﲤﺜﻞ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺃﺣﺰﺍﺏ ﻭﻓﺌﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﺼﺪﻕ ﻋﻦ ﻭﻻﺀ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ |
---|---|
0 Producer Adobe Acrobat 7 | t a throw new TypeError "Array |
ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﻭﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻣﻌﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺍﳋﻀﺮﺍﺀ ﻟﺘﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﷲ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ﻭﻧﻘﺸﺖ ﻓﻲ ﺃﺳﻔﻠﻬﺎ ﺳﻴﻔﻬﺎ ﺍﳌﺴﻠﻮﻝ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻋﻠﻤﺎ ﺗﺘﻮﺍﺭﺛﻪ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺩﻻﻟﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺩﻳﻨﻴﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﳊﻀﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻷﺑﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﲤﻬﻴﺪﺍ ﻟﺒﺪﺍ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻋﻠﻤﻬﺎ ﺍﳋﺎﺹ ﺑﻬﺎ | ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺳﺘﻘﺖ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻲ ﻋﻬﻮﺩ ﺍﳌﺆﺳﺲ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻌﻮﺩ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ |
---|---|
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﰎ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ |
.
12