والله أعلم" انتهى من كتاب "الروح" ص101، 102 ومراده بما يراه الناس أي في منامهم، وأن الإنسان قد يكون في مكة ويرى الميت الذي في الصين، وهذا لا يسلّم له رحمه الله؛ فإن الرؤيا لا يلزم فيها أن نفس روح الميت تأتي النائم، وإنما هو مثل يضربه الله للنائم، أو ملك موكل بالرؤيا يفعل ذلك، كما ذكر جماعة من أهل العلم في بيان حقيقة الرؤيا | وهذا هو الحد الفاصل بين السلف والخلف |
---|---|
والله سبحانه وتعالى المسؤول المرجو الإجابة أن يجعل نفوسنا مطمئنة إليه عاكفة بهمتها عليھ راهبة منه راغبة فيما لديه ، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا | كل هذا وغيرهه الكثير مما جاء في طيات هذا الكتاب عالجه ابن القيم بكثير من العقلانية بحيث فنّد الآراء والأقوال |
٢ - قال عبد الله بن المبارك : حدثني ثور بن يزيد ، عن ابراهيم ، عن أبي أيوب قال : تعرض أعمال الأحياء على الموتى ، فإذا رأوا حسناً فرحوا واستبشروا ، وإن رأوا سوءاً ، قالوا : اللهم راجع به | والملاحظ من خلال تفحص كتاب الروح لابن القيم انه عالج مختلف المواضيع داخل الكتاب بنوع من العقلانية المحكمة بعيدا عن اتباع الأهواء أو ما انتشر من الإشاعات بين الناس منفذا كل ذلك بما أخذه من كتاب الله وسنة نبيه وآثار السلف، مما جعل كتابه ذا قيمة كبيرة، وحمله ليكون من صنوف العلماء المحققين المدققي |
---|---|
لكنها سواء سلمت له، أو خولف فيها ؛ لا تقدح في مؤلفه، فهي مسائل اجتهادية لم يخالف فيها إجماعا أو نصا | ولعل القيمة الكبيرة لكتاب الروح دفعت بالكثير من العلماء إلى اختصار هذا الكتاب فتوالت التآليف التي نذكر من بينها لكم: مختصر كتاب الروح لابن القيم لمؤلفه إسماعيل محمد بن ركين الذي يشتهر بابن الركين |
وروح رسول الله في الرفيق الأعلى دائما، ويردها الله سبحانه إلى القبر، فترد السلام على من سلم عليه، وتسمع كلامه | وحتى يكون في منزلة العالم المدقق الباحث عمد إلى طرح كل ما قاله الخصوم |
---|---|
بسم الله الرحمن الرحيم هل كِتابُ " الروح " لابن القيمِ أم لا ؟ وما صحةُ نسبة الكتاب إليه ؟ الحمد لله وبعد ، كما هو معلوم عند أهل العلم المعاصرين أن الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - عضو هيئة كبار العلماء - من العلماء الذين عملوا على كتب ابن القيم - رحمه الله تعالى - دهرا من الزمن ، وله مؤلفاتٌ نفيسةٌ في نشر علم الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - ومما ألف : 1 - ابن قيِّم الجوزية | وقد سئل رحمه الله عن كتاب الروح لابن القيم؟ فأجاب بقوله: " كتاب مفيد عظيم الفائدة فيه علم جم، ومسائل مفيدة، وفيه بعض الأشياء المرجوحة، طالب العلم إذا قرأه يعرف الراجح من المرجوح، ولكنه كتاب مفيد جدًا في بابه وفيه علم كثير، وتحقيقات كثيرة ينتفع بها طالب العلم، ولكن ليس كل ما في الكتاب صحيحًا؛ لأن كل عالم يخطئ ويصيب، وكل عالم يؤخذ من قوله ويترك إلا الرسول عليه الصلاة والسلام، فهناك مرائي وأشياء ذكرها قد لا يتابع عليها، وكذلك ترجيحه لبعض المسائل قد لا يتابع عليه رضي الله عنه ورحمه، ولكن هذا يحتاج إلى علم |
لهذا فقد اندفعت إلى قراءة الكتاب من أوله إلى آخره قراءة المتأمل الفاحص ، فتحصل لي أن هذه نتائج موهومة سبيلعا النقض ونهايتها الرفض المحض.
30