عماد الدين خليل 2010-6-2 ، ، قصة الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-27 | فضل الله كبير وعطاؤه جزيل، يكفي أن تَصْدُق مع الله لتنال عطاءه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة: 119 ، اصدقوا في إقبالكم عليه، وسيفتح الله لكم من الرحمات، والعون، والهداية، والتوفيق والتسديد، والسعادة والبهجة، والنصر والحماية، ما يكون عونًا لكم على عبور هذه الدنيا بسلام، وعلى بلوغ دار السلام يوم العرض والنشور، { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ 88 إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} الشعراء: 88 - 89 |
---|---|
فحياتك فترة اختبار تثبت بها استحقاقك لملكوت السماء، وتحدد بها درجة حياتك في الأبدية | ولكن عندما تموت، تؤهل في القيامة أن يكون لك جسد روحاني سماوي عديم الفساد 1كو42:-50 |
والسؤال فيه طغيان عن مقام العبودية؛ لأنّ الله سبحانه لا يتوقف فعله واختياره على اختيار أحدٍ من مخلوقاته، وإلا لم يكن إلها مستحقّا لصفات الألوهية! فلسفة الامتحان : اقتضت الحكمة الإلهية أن لا يكون الإنسان مجبوراً عديم الاختيار ، بل أراد له الاختيار فأعطاه حق الانتخاب و تحمل المسؤوليات و العواقب ، و لأن العدالة الألهية تقتضي أن يُثيب كل فرد على قدر توفيقه في سلوك هذا الطريق و على قدر استحقاقه للثواب أو العقاب ، فكان لا بد أن يعرف كل فرد من أفراد النوع الانساني مدى توفيقه في هذا المجال ، لذلك جعل الله الامتحان في هذه الدنيا لإتمام الحجة على الانسان و لكي يعرف الانسان نفسه مستواه و مقدار ما قدمه من العمل الصالح أو حجم أعماله المخالفة لأوامر الله و نواهيه.
1فتِّش يا أخي: فتِّش في سلوكك وعملك الظاهر والباطن، السر والعلن فيما بينك وبين الله، وفيما بينك وبين الخلق، هل أنت محقق لهذا الأمر الإلهي { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة: 21 ؟ إنك لن تبلغ سعادةً، ولن تدرك نجاحًا، ولن تفوز برضا الله - عز وجل -، ولن تدخل الجنة إلا بتحقيق هذا الأمر الإلهي | و لمزيد من المعلومات يمكنك قراءة ما يلي: وفقك الله |
---|---|
ونفس الكلام يمكن أن نقوله على الملائكة أيضًا | سل نفسك: أين أنت من امتثال هذا الأمر الإلهي؟ ما هي منزلتك في عبادة الله؟ هل أنت محقِّقٌ لهذا الأمر الذي أمرك الله تعالى به في أول نداء في القرآن، وبيَّن لك أنه الغاية والمقصود من خلقك وإيجادك؟ سل نفسك: حتى تعرف مدى نجاحك وفلاحك وصلاحك؛ فإنه لا فلاح ولا نجاح ولا سعادة ولا طمأنينة ولا سكن في الدنيا والآخرة؛ إلا بقدر ما يحقق الإنسان من هذه الغايات |
ندبك الله لعبادات، ثم فتح لك أبواب الخيرات، فخُذ مِن كل خير بنصيب، وَجِدَّ في كل ما يُصلح قلبك، واستثمر مواسم البر والخير؛ أيامك معدودة، وأنفاسك محدودة، وسرعان ما يغادر الإنسان، صحتك، عافيتك، مالك، قوتك، جاهك، ولدك، أملاكك، كلها ستذهب، أو ستذهب أنت عنها، فالناس إذا انقطعت آجالهم تبعهم ثلاثة: مال، وأهل، وعمل، يرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع الأهل والمال، لا سبيل إلى اصطحابه معك إلى الدار الآخرة، ويبقى العمل، والعمل قرين لا ينفك عنك: { وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ} الإسراء: 13 يعني: عمله {وَ كُلَّ إِنْسَانٍ } الإسراء: 13 أنا وأنت { أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} الإسراء: 13 ليس هناك انفكاك عنه { وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} الإسراء: 13 ، ليس هناك كلفة في التفتيش والتصفح، منشور يُمد، ما يكون من سجلات عملك، بدون عناء تقف على أعمالك: { كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} الإسراء: 14 ، فدَوِّنْ خيرًا تجدْه يوم القيامة، وتَوَقَّ شرًّا تفرح به يوم القيامة.
26اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ومن فوقنا، ونعوذ بك أن نغتال من تحتنا | |
---|---|
وأحبّ أن أقول من البداية: هذا سؤال لا إجابة عليه! « أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» | قلتُ حينها: إنّ هذه الآية لا تُفهم كتخيير في الإجابة، بل تُفهم كخِطابِ إقامةٍ للحجّة، ولا توجد إجابة أخرى غير الإجابة الحقيقية الواقعية وهي: أنّ الله ربّنا! إنما نفخة كل إنسان في جُعل، إنما كخيال يتمشى الإنسان" مز5،4: |
أما إذا ملأته بالسيئات فلا تلومن إلا نفسك، السيئة شرها عائدٌ إليك، { مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} الإسراء: 15.
6