؟ يمكن تعريفه بأنه صفة من الصفات الحميدة ،و واحد من أهم الأخلاقيات الفاضلة التي دعانا الإسلام إلى التمسك بها حيث يلتزم الشخص المتواضع بأحترام الأشخاص المحيطين به حتى ،و إن كان يتميز عنهم بمركز أو بماله أو بنسبه ،و كذلك التعامل معهم بمودة ،و يتعاون معهم ،و يحاول كسب محبتهم ،و للتواضع أهمية كبيرة بالنسبة للفرد ،و المجتمع حيث أنه سبب في الحد من انتشار الكراهية بين الناس ،و كذلك يشجعهم على التعاون فيما بينهم ،و يحد من انتشار الخلافات ،و المشكلات | كل واحد يحمل قصة ، مع سلسلة من التجارب الإيجابية والسلبية التي تعاونت في بناء شخصية فريدة من نوعها وغير قابلة للتكرار |
---|---|
فالأشخاص الذين يمارسون مهنتهم بالكامل ، على سبيل المثال ، عادة ما يتميزون بالابتعاد عن اتجاهات الموضة ، أو اللجوء إلى عالمهم الخاص ، أو الدراسة أو الاستعداد لساعات طويلة ، والاستمتاع بحياتهم بطريقة حقيقية | تواضع في المشية واللباس فيقول ابن عمر رضي الله عنه وعن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة رواه البخاري ومسلم ، وقيل عن التجلجل هو أن تمشي في الأرض متدافعا مضطربا |
إذا كان شخص ما يكرس نفسه للانضباط بكل طاقاته ، فمن المتوقع أنه سيلبي سلسلة من الأهداف الشخصية وأنه ينوي مشاركة السعادة التي يستثيرها مع أحبائه ، لأننا نوع اجتماعي.
كما لن يرد التواضع في القران الكريم بنفس لفظه ، وإنما وردت مجموعة من الكلمات التي تشير له ، وتدلل عليه فيقول الله تعالى في القران الكريم في سورة الفرقان أية 63 وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا | التواضع مع الخدم والعبيد عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فلينا وله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه ولي حره وعلاجه |
---|---|
من المثير للاهتمام ملاحظة أنه ، تبعاً لموقف الشخص ، هناك خط رفيع جداً بين التواضع والتفاخر | الناس الذين يعيشون بهم مهنة تمامًا ، على سبيل المثال ، تميل إلى أن تتميز عن طريق الابتعاد عن اتجاهات الموضة ، واللاجئين في عالمهم الخاص ، والدراسة أو الاستعداد لساعات طويلة والاستمتاع بحياتهم بطريقة أصيلة |
ولعل التواضع يقوى كلما غُرست بذوره في قلوب الأبناء منذ الصغر، وكلما عرفوا قيمته ومكانته عند الله تعالى، وذلك يكون من خلال سرد القصص، وإعطاء الأمثلة، وأن يكون الأهل قدوة في هذا التواضع، قادرين على إيصال مفهومه بأبهى صورة وأحلى شكل، ومن خلال ذلك سترقى الأمم والمجتمعات بشباب يافع ناضج خلقه التواضع وصفته والعقل، يزينه في كل تفاصيل حياته، فلا يرى واحدهم في المجتمع أنه أعلى من غيره أو أرقى درجة وأنه سيأمر ويطلب وينهى وغيره سيطيعه، بل سيكون يدًا بيد مع كل من حوله ليحافظوا على بنيان المجتمع بنيانًا مرصوصًا قويًا متينًا.