| والنُّقولُ عن الشيخِ محمدٍ في ذلك كثيرةٌ، جمَعَ كثيرًا منها الدكتورُ أحمد الرضيمان في كتابِه "مَنهجُ الإمامِ محمدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ في مَسألةِ التكفيرِ" | نَقْلًا عن كِتابِ العُثمانِيُّون وآلُ سُعودٍ في التاريخِ العُثمانِيِّ، لزكريا كورشون ص48 |
|---|---|
| ومما نُلاحِظُه على هذه النُّقولِ العَجيبةِ في التكفيرِ: أنَّها مَبنيَّةٌ على مُتعلَّقاتٍ وَهميَّةٍ من مَباحثِ عِلمِ الكَلامِ، بينما عُلَماءُ الدعوةِ حين يَحكُمون بالكُفْرِ فإنما يَستنِدون إلى الكِتابِ والسُّنَّةِ، فعَجيبٌ أن يُنعى على مَن مُتَعلَّقُه القُرآنُ، ويُصْمَتُ عمَّن مُتعلَّقُه عِلمُ الكَلامِ! أمَّا الفاقةُ للمَنهجِ العِلميِّ، فتبدو من أمرَينِ: أوَّلُهما: التَّعميمُ، حيثُ يَنسِبون تكفيرَ الدولةِ العُثمانيَّةِ إلى كِتابِ الدُّرَرِ السَّنِيَّةِ، وكأنَّ كُلَّ عُلَمائِها يقولون بذلك، والحَقُّ أنَّ الأمرَ على غيرِ ما يَزعُمون | وفي حديث المارّ بين يدي المصلي: قاتله فإنّه شيطان |
أما ما بَعْد تَوالي الجُيوشِ التُّركيَّةِ من مِصْرَ لحربِ الدعوةِ والتي انتهتْ بسُقوطِ الدرعيَّةِ، فالظاهرُ أنَّ رأيَ العُلَماءِ قد استقَرَّ على القولِ بكُفرِ الدولةِ العُثمانيَّةِ، وممَّن نَصَّ مِن عُلَماءِ الدعوةِ على ذلك: الشيخُ سليمانُ بنُ عبدِ الوهابِ بنِ محمدٍ، ألَّفَ فيه كِتابًا، والشيخُ عبدُ اللطيفِ بنُ عبدِ الرحمنِ، والشيخُ حمدُ بنُ عتيقٍ، والشيخُ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ اللطيفِ المُتوفَّى سنةَ ١٣٣٩، والشيخُ سليمانُ بنُ سحمانَ.
16| وكان بإمكانِ الدولةِ السُّعوديَّةِ استقطابُهم وجَعلُهم عُنصُرَ قُوةٍ للدولةِ العُثمانيَّةِ | اقْتُتِل الرجلُ: فَتَنَه العشق المبرّح فأفسد عقله |
|---|---|
| وـ فلانٌ في السَّيْر: تقدَّم | معلومات مستوصف السلام في السعودية - |
وـ السيف أو السهم المجلُوّ المجرَّب.
| ويقال: فلانٌ صنيعُ فلانٍ: ثمرةُ تربيته وربيب نعمته | أو من أداة من أدوات الكلام، كالكمّية والكيفيَّة والماهيَّة |
|---|---|
| و هي ستة أقسام:1 ـ أَن تكون مستعملة في نحو: لو جاءَني لأَكرمته، وهذه تفيد ثلاثة أمور: أ الشرطية، أَي عقد السببية والمسببية بين الجملتين بعدها | هذا الموقع مثالي كذلك ببعده عن مطار الملك خالد الدولي، حيث يفصله مسافة 37 |
وإذا علِمَ القارئُ الكريمُ أنَّ الإمامينِ محمدَ بنَ سُعودٍ ومحمدَ بنَ عبدِ الوهابِ في ذلك التاريخِ لم تتجاوزْ دَولتُهما الدرعيَّةَ، ولم يكن تحت إمارةِ ابنِ سُعودٍ في ذلك التاريخِ سِواها، تأكَّدَ له مِقدارُ العَداءِ المُبكِّرِ لهذه الدعوةِ، ففي الوقتِ الذي يُجْمِعُ فيه عُلَماءُ مكَّةَ على كُفرِ الوهَّابيِّين بل إلحادِهم، وفي الحينِ الذي يُحَرِّضُ فيه شَريفُ مكَّةَ الدولةَ العُثمانيَّةَ على الدعوةِ السَّلَفيَّةِ، لم يكنِ الإمامُ محمدُ بنُ عبدِ الوهابِ يدعو الناسَ سِوى بالمُراسَلةِ، فلا قِتالَ ولا استحلالَ دِماءٍ ولا شيءَ سِوى رسائلَ يدعو بها إلى نَبْذِ الشِّركِ وإخلاصِ العبادةِ للهِ.
30