رغم مشاغلها الكثيرة في بيتها ورعاية أولادها | |
---|---|
وذات مرة دخلت على أبيها فجأة لتداويه | لولاها واعزي لحالي تسعه رجالٍ كنهُم فهود |
المهم مرت السنين والأيام وكبر الأب وأصيب بالعمى وتزوج الأبناء الذكور وانشغلوا بحياتهم مع أسرهم ،وأصحابهم ونسوا أبيهم المريض الضرير ، ما عدا ابنته لم تنساه يوما ، فقد كانت بارة بوالدها ، وتقوم برعايته على أكمل وجه ، وفي يوم من الأيام دخلت على أبيها لتعطيه الدواء ، فسألها : من أنتي.
1تسوى قدر عشرة رجالُ يارب يا مالك يا معبود | فقالت : أنا ليلك الأسود يا أبوي |
---|---|
فرد عليها نادما ومتأسفا على ما بدر منه في حقها : ليت الليالي كلها سود -------------------- ليت الليالي كلها سود دام الهنا بسود الليالي لو الزمان بعمري يعود لا احبها اول وتالي ماغيرها يبرني ويعود ينشد عن سواتي وحالي والا أبد ماعني منشود لولاها واعزي لحالي تسعه رجال كنهم فهود محد تعنى لي وجالي كن الغلا والبر مفقود كل غدا بدنياه سالي ماغير ريح المسك والعود بنتي بكل يوم قبالي ماشفت منها نقص ومنقود تسوى قدر عشرة رجالي يارب يامالك يامعبود تقسم لها الرزق الحلالي صرت بسبايب ليلي محسود اثرى الهنا بسود الليالي |
ينشد عن سواتي وحالي والا أبد ماعني منشود | وهنا عرف أنّها ابنته فانفجر باكيًا ونادمًا ومعتذرًا على ما فعله وقال لها: يا بنيتي سامحيني على ما فعلت بكِ؟، يا ليت! ولكن في الحمل العاشر أنجبت له أنثى ، وعندما بُشر بالبنت حزن حزناً شديداً وشعر بالإهانة وقال صارخاً : يا ليلي الأسود « يا ليلي الأسود « وقاطع زوجته وأصبح ينظر إليها نظرة تشاؤم وجحود وكأنها هي السبب أو هي التي خلقتها |
---|---|
المهم مرت السنون والأيام وكبر الأب وأصيب بالعمى وتزوج الأبناء الذكور وانشغلوا بحياتهم مع أُسرهم ،وأصحابهم ونسوا أبيهم المريض الضرير ، ما عدا ابنته لم تنساه يوماً ، فقد كانت بارّةً بوالدها ، وتقوم برعايته على أكمل وجه ، وفي يومٍ من الأيام دخلت على أبيها لتعطيه الدواء ، فسألها : من أنتي | فرد عليها نادماً ومتأسفاً على ما بدر منه في حقها : ليت الليالي كلها سود ولقد أعجبت هذه القصة وتأثر بها احدهم كثيراً ، فكتب هذه الأبيات لتجسد حال هذا الأب |