وقتها جاء عصفور ووقف على طرف السفينة وأراد أن يشرب من ماء البحر فنقر فيه نقرة، فشبه الخضر مقدار ما لديه هو والنبي موسى من العلم لم تمت مقارنته بعلم الله سبحانه وتعالى على أنه مثل الذي شربه العصفور من البحر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجَاءَ عُصْفُورٌ فَوَقَعَ علَى حَرْفِ السَّفِينَةِ فَنَقَرَ في البَحْرِ نَقْرَةً، فَقالَ له الخَضِرُ: ما عِلْمِي وعِلْمُكَ مِن عِلْمِ اللَّهِ إلَّا مِثْلُ ما نَقَصَ هذا العُصْفُورُ مِن هذا البَحْرِ | أما على المستوى الديني فإن أهمية العلم تكمن في أنه يعتبر الأساس الذي تقوم عليه العبادات المختلفة مثل الصيام والصلاة والزكاة، حيث أن كل مسلم يحتاج إلى معرفة لكي يصل إلى أهم المبادئ المتعلقة بالعبادات المختلفة وكيفية القيام بها والشرائع والفرائض المتعلقة بها |
---|---|
ثم أخبر بحكمة قتله للغلام أنه كان جاحدا بالله وكان أبواه من المؤمنين فخاف من أن يتبعاه في دينه حبا فيه وحاجة إليه فأراد الله أن يعطيهم من هو خير منه | للمعلم العتاب حين يخطئ تلميذه أو يجاوز: قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إنَّكَ لن تستطيعَ معيَ صبراً |
ومن جانب آخر فإننا لو نظرنا إلى أهمية العلم في الحياة سوف نجد أن كل الدول والأمم التي تقدمت بنت أساس تقدمها على العلم، فهو الطريقة الوحيدة للحفاظ على الإنتاج وهو أيضا يعتبر أهم وسيلة للقضاء على الفساد والكساد في أي مجتمع.
14ففي قصصهم عبرة ، وفي حياتهم تذكرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد | هذه قصتان: واحد من المسلمين ذهب إلى تركيا، فوجد وهو يمشي في شارع من شوارع تلك البلدة وجد أصوات وضوضاء وجلبة وتجمع ناس، فذهب فسأل ما هذا؟ قالوا: هذا مؤتمر أو اجتماع |
---|---|
من أمرهما: ممن الأعاجيب والغرائب | فلا حجة للصوفية، وغيرهم من الذين يلزمون أتباعهم بأن يسيروا وراءهم، وأعينهم مغمضة، لا يجوز لهم الاعتراض على شيء، هذا كلام خطير جداً، تقول: يا جماعة أنتم عليكم أن تتبعوني، وأنا قائد لكم، ما يجوز أن تعترضوا عليّ، ولا حق لكم في هذا، هذا ضلال لماذا لأننا لسنا أنبياء، ولسنا معصومين قد نخطئ، وقد نصيب |
حتى قال بعض المفسرين أنه الأب السابع للغلامين.
يجوز إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه، أليست قاعدة عظيمة من قوله تعالى: فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا | قَالَ: أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا |
---|---|
أما عن سبب تسميته بالخضر، فقد سمي باسم الخضر، لأنه كما روى أبو هريرة أنه كان يجلس على فروة بيضاء اللون، فإذا اهتزت أصبحت خضراء اللون، ولقد اختلف العلماء في أمر نبوته، فالبعض يؤكد نبوته من خلال قوله الذي قاله لموسى عليه السلام حين قال: مَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا | فسأل موسى الله عز وجل كيف أعرف أنه هو؟، قال له خذ سمكة، وذهب مع فتاه يوشع بن نون عليه السلام، فوصلا لصخرة فناما، وتحركت السمكة ثم سقطت بالبحر، ولما استيقظا من نومهما، سأل موسى عليه السلام عن السمكة فقال له يوشع: أَرَأَيْت إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَة فَإِنِّي نَسِيت الْحُوت وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَان أَنْ أَذْكُرهُ وَاِتَّخَذَ سَبِيله فِي الْبَحْر عَجَبًا ، فَقَالَ موسى عليه السلام: ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارهمَا قَصَصًا |
وفي الحديث الشريف قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ.
17