ومن المساجد التي تشبه مآذنها المنارة مسجد اشبيلية بالأندلس | وقد وصف طريقة أخرى لرفع الوقود الخشب إلى موقع الفانوس، فذكرَ أن صفَّاً طويلاً من الحمير كان في حركة دائبة، لايتوقف ليلاً أو نهاراً، صعوداً ونزولاً، عبر المنحدر الحلزوني، تحمل الوقود الخشبي على ظهورها |
---|---|
اقرأ هنا: أين تقع منارة الاسكندرية وتقع منارة الاسكندرية على جزيرة فاروس، التي تقع في منطقة الميناء الشرقي بالمدينة، وهي على مقربة من قلعة قايتباي التي تعد أيضًا من أشهر المعالم السياحية بالإسكندرية | وفي الجهة الشمالية من المنارة كتابة بالرصاص بقلم يوناني طول كل حرف ذراع في عرض شبر ومقدارها من الأرض نحو 100 ذراع وماء البحر قد بلغ أصلها وقد تهدم أحد أركانها الغربية مما يلي البحر فقام ببنائه »أبو الجيشخ ماروية بن أحمد بن طولون« وبينها وبين الاسكندرية حوالي ميل وهي على طرف لسان من الأرض ومبنية على فم ميناء الاسكندرية |
.
فوصل إلى الوليد، وأخرج كنوزاً ودفائن كانت في الشام حملت الوليد على تصديقه فيما يدعيه | كما بنيت منارة الإسكندرية بقوة ، واقفة على مدى أكثر من 1500 عام ، حتى أطيح بها في نهاية المطاف بسبب حوالي عام 1375 ميلادي |
---|---|
وحكى المسعودي في مروج الذهب أن هذه المنارة كانت في وسط الإسكندرية، وأنها تعد من بناء العالم العجيب، بناها بعض البطالسة من ملوك اليونان يقال له الإسكندر، لما كان بينهم وبين الروم من الحروب في البر والبحر فجعلوا هذه المنارة مرقبا، وجعلوا في أعلاها مرآة من الأحجار المشفة، تشاهد فيها مراكب البحر إذا أقبلت من رومية على مسافة تعجز الأبصار عن إدراكها | وكانت مكونة من تلات أقسام القسم الأول خاص بالمكاتب الحكومية والاسطبلات، والقسم الاوسط كان جواه شرفة للسياح عشان يتمتعوا بالمنظر ويجلسوا فيها، أما القسم العلوي إسطواني الشكل وكان بيقيد فيه النيران دايما عشان تحافظ علي آمن البحارة، وفي أعلي المنارة كان فيه تمثال كبير لإله البحر في اليونان |
ولم تزل كذلك إلى أن ملكها المسلمون، فاحتال ملك الروم على الوليد بن عبد الملك بأن أنفذ أحد خواصه ومعه جماعة إلى بعض ثغور الشام على أنه راغب في الإسلام | وكان طول المنارة وقتها ألف ذراع والمرآة الكبيرة في أعلاه |
---|---|
أبحاث حول المنارة إن فريق الباحثين الأثريين، العاملين بموقع قايتباي، يسعون للحصول على كتل حجرية تنتمي لأنقاض الفنار القديم وهم يعرفون أن واجهته كانت تحمل لوحةً تذكارية، منحوتة بحروف يونانية ضخمة، فإذا وجدوا تلك اللوحة، أو جزءاً منها، تأكد للجميع أن الكتل الحجرية الضخمة، الغارقة بالموقع، هي أنقاض الفنار | لوحة من القرن السادس عشر تصور الفنار وكان الفنار يتألَّف من أربعة أقسام، الأوَّل عبارة عن قاعدة مربَّعة الشكل، يفتح فيها العديد من النوافذ، وبها حوالي 300 غرفة، مجهَّزة لسكنى الفنيين القائمين على تشغيل المنار وأُسرهم |
وتشير بعض الروايات إلى أن تلك المرآة، كانت تعد من الإنجازات التقنية الفائقة في العصر الذي صنعت فيه، لكنها تحطمت عام 7.
2