ويعتمد الشاعر محمد صابر في ديوانه منهجًا بعيدًا عن التكلف والتقعر في انتقاء الألفاظ الشعرية، إذ يري أن الشعر حالة وجدانية رقراقة كلما انسابت سهلة وشفافة وصلت كذلك إلي عقل ووجدان المتلقي، مبتعدًا بذلك عن التقعر والألفاظ المستهجنة أو التراكيب الفلسفية شديدة التكلف | فالأيام بعيدة عنك تكون شاقة للغاية، فأنت نور العين، والهمسات التي تطرب الأذن، لذا أحبك كثيراً |
---|---|
الرسالة الرابعة أخذت القلب وتربعت بداخله، فأنا أراك أمامي في الليل والنهار، وأشعر كأنك حفرت حبك في القلب، والعقل، فأنت تلك الروح الجميلة التي عشت بجوارها أسعد أيام العمر | رسائل حب طويلة الرسالة الأولى لم تكن شئ عابر بحياتي، وإنما أنت الاستثناء الذي جاءني لأشعر بالحب والسكينة، فقربك أتحسس الطمأنينة بكل مكان، فأنت الشخص الوحيد الذي اهتم بفرحه، وأحزن حينما يشعر بالحزن، وأنت من دعوت الله في صلاتي أن يحفظك لي، وأنت من أتحدث عنه أمام الجميع |
هذا بخلاف بعض القصائد التي ترصد مواقف عامة مثل "عازف الربابة" و"السندريلا" وغيرهما.
4ويري الدكتور رمضان الحضري، الناقد الأدبي المعروف في تقديمه للديوان إن الشاعر محمد و"اكتفيت بك"، هو الديوان الثاني للشاعر بعد ديوان سابق صدر منذ عشر سنوات تحت عنوان "مشاعر رأسية"، وهاهو محمد صابر يعود لاستئناف مسيرته التي بدأها منذ تخرجه في كلية دار العلوم عام 1989، والتي تعطلت كثيرا بسبب استغراقه بالعمل في بلاط صاحبة الجلالة | الرسالة الثالثة أذوب في جمال عينيك وأحب سحرها الذي يجذبني لها، فيجعل الحياة تتوقف من حولي، أُحب تفاصيلك، واشتاق لرؤياك دوماً، وأحبك بجنون، فحبك في القلب لا يوصف بكلمات، فنبضي ينطق دائماً بأربعة حروف حتى تتكون كلمة أحبك |
---|---|
ديوان جديد للشاعر الصحفي "محمد صابر" يمنح به الكلمات أجنحة ملونة تختصر المسافات وتختزل الزمن، ويضم 69 قصيدة ما بين القصائد الطويلة والمتوسطة والقصيرة، تعبر عن تجربة ذاتية خاصة بالشاعر، تنقل حالة الصراع والجدل المتواصل بين الرجل والمرأة عبر رصد حالات ومواقف متباينة، | وقد تحتاج لهذه الرسائل؛ لكي تُرسلها إلى حبيبتك، زوجتك، زوجك، الأصدقاء المقربين، أو الأشخاص المُحببة إلى قلبك، فتلك الكلمات البسيطة التي ترسلها إلى الأخر، تشعره بمدى اهتمامك وحبك له، ومن هنا يزداد الود بينكم ، وتجعل الفرحة والبهجة تدخل إلى قلبه |
كما يتسم الديوان بخط أخلاقي شديد الوضوح حتي يكون مناسبا للقراءة ومتوافقا مع طبيعة مجتمعنا الشرقي لكن هذا يحدث دون إخلال بجمالية النص والتراكيب المفعمة بالشغف.
13الرسالة الثانية أحبك كثيراً وأود أن أخبرك بأنني أفتقدك، فبمجرد أن تلمس يدي يديك أشعر وكأن الحياة عادت لي مرة أخرى، فأنا أتنفس هواك، وأشعر كأنك جزء من روحي، ففي البعد عنك أشعر بأن الحزن يمتلكني، وأكون مثل طفل صغير أخذت منه لعبته بالقوة، أما بقربك فأشعر بالفرحة والسعادة، فأنت الحياة والسند والملاذ الذي أهرب إليه كلما ضاقت بي الدنيا، فادعو المولى عز وجل أن يحفظك لي، ويحميك من كل سوء | فأنت الراحة والسعادة، وأنت من طرقت بابي لتمنحني الحياة من جديد |
---|---|
، ويشعر كلاً منهم بالانجذاب نحو الأخر |
.