مدة الرؤيا الصالحة وهذا الذي دعا العلماء لتحديد مدَّة الرؤيا الصادقة التي مرَّ بها رسولنا صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، فهو يقول: إن هذه الرؤيا هي جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة | أن يتمثل له رجلاً ، قد يُرى من الصحابة ، كما في حديث جبريل المشهور ، وقد تمثل للنبي صلى الله عليه وسلم بصورة الرجل الغريب ، فسأله عن الإيمان والإسلام والإحسان |
---|---|
نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم عندما بلغ من العمر | قال المناوي — رحمه الله - : في رُوعِي بضم الراء ، أي : ألقى الوحي في خلَدي وبالي ، أو في نفسي ، أو قلبي ، أو عقلي ، من غير أن أسمعه ولا أراه |
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا ".
بدات بوادر الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بدات بوادر الوحـي على النـبي صلـى الله عليه وسلم بالرؤيا الصادقة، وقد كان هذا حينما كان النبي يرى في منامه رؤيا مثل فلق الصبح، ثم حبب اليه ان يتعبد ويخلو في غار حراء، الى ان اصبح في سن الاربعين فنزل عليه الوحي جبريل، اما بوادر الوحي فكانت الرؤيا الصادقة مثل فلق الصبح | ويعدّ الوحي المرشد الذي يقدم النصائح ويُبيّن الطريق الحقّ للإنسان، وهو من أجلّ وأعظم التي أنعم الله -تعالى- بها على الإنسان، ويظهر ذلك من خلال سورة النحل التي ذكر الله فيها العديد من النِّعم، لكنه قدّمها بذكر نعمة الوحي، فقال -سبحانه-: يُنَزِّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِن أَمرِهِ عَلى مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ أَن أَنذِروا أَنَّهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاتَّقونِ ، فالوحي هو الذي عرّف الناس بما يجب عليهم اتجاه ربهم |
---|---|
أن المصروع يتخبط ويتمايل ويُلقى على الأرض ويتمدد ولا يملك نفسه ، وواقع النبي صلى الله عليه وسلم على العكس من ذلك ، فهو ثابت القلب ، قوي البدن ، وهو إما يكون قائماً على منبره ، أو جالساً على دابته ، أو بين أصحابه ، ويبقى هكذا حين نزول الوحي عليه لا يميل يميناً ولا شمالاً ، ولا يُلقى على الأرض ولا يتمدد ، وليس يظهر عليه أي أثر من أولئك المصابين بالصرع ، والأدلة السابقة خير شاهد على هذا | هذه الرؤيا الصادقة التي مرَّ بها رسولنا صلى الله عليه وسلم كانت تمهيدًا له، وكذلك كانت تمهيدًا لمن حوله من الناس؛ خاصة أولئك الذين أحبُّوه، ووثق فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى حكى لهم هذه الرؤى، وعلى رأسهم -ولا شك- خديجة ري الله عنها، وقد يكون حكى ذلك الأمر -أيضًا- ل رضي الله عنه، أو رضي الله عنه، أو غيرهما من أصحابه في ذلك الوقت |
دليل نزول الوحي على الرسول يعدّ الوحي اتصالاً بين الله -سبحانه- وبين جبريل -عليه السلام-، وكذلك بين والأنبياء، وهو أمرٌ طبيعيٌّ لا استحالة فيه، ولا يُنكره إلا جاهلاً غافلاً عن الحقّ، وممّا يدلّ على حصول الوحي فعلاً؛ أنّ كل رسولٍ من الرّسل قد أخبر به وبوقوعه، وقد عَصَم الله -عز وجل- رسله، وكل ما أخبر به من عصَمَه الله فهو واقعٌ يقيناً، أمّا عصمة الرسل فقد ثبتت باليقين، وذلك من خلال ما أيّد الله -سبحانه- به رسله الدالّة على صدقهم وصحّة ما يقولونه | هو الدخول في عملية الوحي المباشِرة، وكون هذه الرؤيا الصالحة ملاصقةً تمامًا لبدايات نزول جبريل عليه السلام، فاعتُبرت من داخل الوحي |
---|---|
فهل يمكنكم أن تردوا على هذا الأمر بسرعة ؟ فأنا بحاجة إلى إجابتكم |
بل إن الذين كانوا يبتلون بداء الصرع — بل بعموم الأمراض حتى لو كان مرض العمى — كانوا يأتون للنبي صلى الله عليه وسلم ليدعوَ الله لهم أن يشفيهم من مرضهم ذاك ، فكيف لا يدعو لنفسه ويدعو للآخرين وهو يعلم من نفسه منزلته عند ربِّه وأن دعاءه مظنة الاستجابة ؟.
18