وتزداد خطورة الوضع حين يكون الوباء جديدا بالكامل، أو ينتقل الى شعوب أخرى لا تملك مناعة ضده | أخيرًا، نكون قد تعرفنا على أوجه الاختلاف التي استدعت إلى تسمية الإصابة بالفيروس بثلاثة مصطلحات مختلفة، كما أجبنا عن التساؤل الأشهر، ألا وهو ما أوجه الشبه بين كل من المرض، الوباء، الجائحة؟ لتتمكن فيما بعد من تسمية الأشياء بّمصطلحها الصحيح |
---|---|
وفي الختام، نشير إلى أن التاريخ القديم والحديث يذكر أن هناك العديدَ من الأحداث والأمراض والجائحات التي اجتاحت كوكب الأرض وغزت البشرية، وفي كل مرة كان يعتقد الناس بأنها نهاية العالم، لكن الكوكب يكافح ويصمد ويعود مجددا، ويتعافى كثير من الناس ويعودون إلى حركتهم المعتادة وضجيجهم المألوف على كوكبنا الأزرق، إلا من رحم ربك قد يتوب ويستوعب الدرس جيدا ويعرف أن هذه الحياة فانية ولا تدوم، وما هي إلا ممر وعبور من دار الفناء إلى دار البقاء | وفي نهاية المقال نتمنى أن نكون قد وضحنا بشكل مُبسط الفرق بين الوباء والجائحة وغيرها من الأمراض المُعدية |
فخلال الخمسمائة عام الماضية فقط قتلت الملاريا 24مليون إنسان في افريقيا و 36مليوناً في آسيا - وخلال القرن الخامس عشر انتقلت من أفريقيا بفضل تجارة العبيد إلى الأمريكتين وقضت على ملايين الهنود الحمر فيهما وحين نتأمل واقعنا المعاصر لا نجد سببا يمنع تكرار هذه الحوادث مستقبلا ولا نجد في الطب ما يمنع قضاء الأوبئة على ملايين البشر بسرعة كبيرة | الإعلان له آثار اقتصادية وسياسية واجتماعية على النطاق العالمي، منظمة الصحة العالمية أولت هذا الموضوع أقصى العناية عندما اتخذت هذا القرار المصيري 9 هذا الإعلان الرسمي لا يحتاج أن يبعث على الخوف أو يؤدي الى شراء وتخزين أقنعة الوجه الخاصة بالعمليات الجراحية |
---|---|
ويتم التمييز بين الأمراض المنقولة بالعدوى على أسس يحددها علم الأوبئة، وهو علم يتفرّع من علم الطب، والذي يتتبع الأمراض المعدية وتفشيها في البقعة الجغرافية، والطرق الممكنة للسيطرة عليها والوقاية منها | وتعتمد سرعة انشار هذا الوباء على وسائل العدوى والانتشار، وفي بعض الأحيان تكون أعراض الأوبئة ظاهرة، وبعضها الآخر يحتاج إلى القياس والتحليل |
تناولنا في مقالنا هذا الإجابة عن السؤال ما اوجه الشبه بين المرض والوباء والجائحة؟ نتمنى لكم كل الإفادة.