فقال الشعبي : فواتح السور من أسماء الله تعالى ، وكذلك قال سالم بن عبد الله ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير ، وقال شعبة عن السدي : بلغني أن ابن عباس قال : الم اسم من أسماء الله الأعظم | إنتهى فراجع ما ذكرنا بالمقال من امثلة تجده مطابقاً وتيقن أن هذه الكيفيه من الإستخدام الصوفى للأرقام موروثه عن التابعين الذين لابد ورثوها عن الصحابه |
---|---|
وروي هذا القول عن أبي بكر الصديق وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما | إذاً فإن الله قد خصَّ قليل بمعرفة عدد أهل الكهف منهم سيدنا إبن عباس رضىَّ الله عنهما كما صرّح وهى له خصوصيه لإطلاعه على علوم مكتومه |
إنتهى وبهذا تعلم جواز القول بصحة إسناد الروايه ويتضح لك ما عليه السادة الصوفيه من الإتباع وأن من شانهم بإستخدام علم الحرف ما كان ذلك منه إلا لِقلت إطلاعه أو تحامله أو تعصبه لهواه فأفهم تغنم الحروف المقطعه وجواز كتابتها وأنَّ ذلك قول الصحابه وفعل العرب من قديم الزمان.
أراد : ألا تركبون ، قالوا : ألا فاركبوا | وهناك بحوث ليومنا هذا في علم الاسماء والارقام ويسعي علماء هذا العلم لمعرفة بواطن الأمور حيث كان اسم الله الأعظم واحدا من أهداف بحثهم مستخدمي نظريات علم الحرف، فمن المعروف أن لله سبحانه و تعالى تسعا و تسعين اسما من أحصاها دخل الجنة، لكن هناك اسما واحدا مخفيا هو ما يطلق عليه اسم الله الأعظم، والذي لا يمكن أن يعرفه إلا من شاء الله له أن يعرفه وهو اسم إن دعي الله به أجاب وقد عرف هذا الاسم المبارك الأنبياء عليهم السلام، وبعض الصالحين من العلماء، ولايمكن للذي يعرف الاسم الأعظم أن يصرح به أبدا لأن معرفة هذا الاسم الشريف هبة ربانية لأشخاص مخصوصين و لكن تم ذكر بعض المعلومات و الإشارات حول اسم الله الأعظم نذكر هنا بعضها:- أن اسم الله الأعظم مكون من حروف الفواتح أو بعضها الواردة في أوائل السور ولعل تجميعها بصورة معينة ينتج عنها الاسم الأعظم لله عز وجل |
---|---|
وبهذا تعلم أخى المسلم وتتيقن بأن السادة الصوفيه عندما يكتبون حرف أ ويريدون به الله ، أو ف ويريدون به الفرد ونحو ذلك ، أو يرمزون لإسم الله الأعظم بحرفٍ أو رمز ، أو يكتبون 66 ويُريدون بها الله ، إلى غير ذلك لايُنكّر عليهم فإنهم فى ذلك مُقتدين بالصحابه كسيدنا إبن عباس ، وإبن مسعود والجمع من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضى الله عنهم أجمعين ، وبالعُلماء كسعيد بن جبير ، و السُّدِّي ، والشعبى ، وإسماعيل بن عبد الرحمن ، والزجّاج عليهم الرحمه وغيرهم فهم فى فعلهم سلفيين فأفهم تغنم ودعك من أدعياء السلفيه | ذكرت بعض الأحاديث أن اسم الله الأعظم موجود في سورة الفاتحة بصورة مقطعة |
وقيل : الألف مفتاح اسمه الله ، واللام مفتاح اسمه لطيف ، والميم مفتاح اسمه مجيد.
9فقال : حُييّ بن أخطب ، وأقبلَ على من كان معه فقال لهم : الألف واحدة ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، فهذه إحدَى وسبعون سنة ، أفتدخلون في دين نَبيّ إنما مدّة مُلكه وأكل أمّته إحدى وسبعون سنة ؟ قال : ثم أقبلَ على رسول الله ، فقال : يا محمد ، هل مع هذا غيرُه ؟ قال : نعم! قد اعتقد بعض علماء الحرف أن الاسم الأعظم تبعا لتلك القواعد هو لا اله إلا الله، ويقال إن اسم الله الأعظم يقرأ باتجاهين من اليسار ومن اليمين، وقد وردت بعض هذه الكلمات في القرآن الكريم من قبيل ربك فكبر و كل في فلك | هكذا رواه ابن أبي حاتم من حديث شعبة ، ورواه ابن جرير عن بُنْدَار ، عن ابن مَهْدِي ، عن شعبة ، قال : سألت السدي عن حم وطس والم ، فقال : قال ابن عباس : هي اسم الله الأعظم |
---|---|
فهي من المتشابه الذي انفرد الله تعالى بعلمه ، ولا يجب أن يتكلم فيها ، ولكن نؤمن بها ونقرأ كما جاءت | وقال زهير : بالخير خيرات وإن شراً فا … ولا أريد الشر إلا أن تا أراد : وإن شراً فشر |
واختار هذا القول الزجاج وقال : اذهب إلى أن كل حرف منها يؤدي عن معنى.
13