وهذا الحدث التأريخى هو التجاوز | مع السائل ننتظر تعليقاتكم على الموضوع حتى نصل إلى الإجابة الصحيحة |
---|---|
وثالثا: تصريح هيدجر بأن كل صفحة من صفحات الكتاب تتعلق بالمشكلة التى بصددها هذا البحث وهى مشكلة الوجود | ومع ذلك فإن مصطلح- ميتافيزيقا الوجود- هناك - ازداد بهذا التوضيح غموضا |
إذن يقتضى طرح السؤال عن معنى الوجود، أن نفسر طريقة النظر إلى الوجود ونشرح أسلوب ادراكه وفهم معناه، ونمهد لاختيار الموجود النموذجى الذى يقوم بهذا ونبين المدخل الأصيل إليه.
وليس فى ذلك ما يثير الغرابة والدهشة لأن السؤال فى حد ذاته ليس جديدا، فهو قديم قدم الميتافيزيقا، ويعد الموضوع الرئيسى للأنطولوجيا | ومن أجل ذلك يقول هيدجر "إن فهم الوجود الذى هو مجال الوجود الانسانى المتخارج يبدو عندئذ الأساس الأول |
---|---|
وذلك لأن سؤال لماذا يتضمن الاجابة الأصيلة، الأولى والأخيرة على كافة الأسئلة | هذا كله قد عمل بقوة على ابعاد الانسان عن المجرد الذى يمكن أن ترضى بها القرون الماضية، وعاد بالانسان إلى نفسه وجعله حريصا على اكتشاف مذهب أقرب إلى الحياة، وأشد التصاقا بالواقع الدرامى اليومى للوجود، لأنه فى مثل هذه المحن يبدو العالم وكأنه قد أسلم نفسه للجنون، ولاح كأنما الكون قد فقد معناه وأن الحياة باطلة محورها العدم، وأن الكون خال من إله |
ومن هذه الزاوية فان هيدجر مثل نيتشه، كلاهما يقوض الميتافيزيقا، وإن اختلف أساس التقويض.
8