والمبطون كما يقول النووي في شرح صحيح مسلم : وأما المبطون فهو صاحب داء البطن، وهو الإسهال ، وقال القاضي : وقيل: هو الذي به الاستسقاء وانتفاخ البطن ، وقيل: هو الذي تشتكي بطنه ، وقيل: هو الذي يموت بداء بطنه مطلقًا ، انتهى ، وقوله: والمرأة تموت بجُمع شهيد ، أي تموت وفي بطنها ولد ، فإنها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل وهو الحمل ، وقيل: هي التي تموت بكرًا ، والأول أشهر كما قال الحافظ في الفتح ، هذا وخصال الشهادة أكثر من هذه السبع ، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة | اه و مع ما مر ذكرة فاننا نقول: ان من ما ت بهذه الميتات و هو موحد فاننا نرجو له الحصول على اجر الشهاده و ان كان مفرطا فبعض الواجبات او مرتكبا لبعض المحرمات، فرحمه الله و اسعه و فضلة عظيم |
---|---|
كأنه أخره؛ لأنه معلوم، لكن مثل هذه الأنواع حينما عد من الشهداء ربما -والله تعالى أعلم- لأن ذلك الطريقة التي مات فيها طريقة تكون فيها شيء من المشقة على النفوس، والمصيبة فيها تعظم، والله أعلم | Max volume 235 باب بيان جماعة من الشهداء في ثواب الآخرة ويغسلون وي ص ل ى عليهم بخلاف القتيل في حرب الكفار |
الدليل في السنة النبوية: وفي الحَديثِ الذي يرويهِ أبو هُريرَةَ عن رسولِ اللهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام قولُه: ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم قالوا، يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ، إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذاً لقليلٌ قالوا، فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ.
23حديث الشهداء خمسه لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد | الشهداء خمسة المطعون، والمقصود بالمطعون يعني من مات بداء الطاعون، يموت صابرًا محتسبًا، والمبطون من مات بداء البطن، بعضهم قيده قال: كالاستسقاء، والإسهال |
---|---|
س: المحروق بالنار هل يغسل؟ الشيخ: إن أمكن وإلا يمم إن أمكن يغسل غسل، وإن كان يخشى تقطعه يمم ويصلى عليه، إذا احترق بالنار يمم وجهه وكفيه بالتراب، أما إذا تيسر غسله إذا كان متماسكا يغسل | س: ما رأيكم فيمن يقول عن الإمام محمد بن عبدالوهاب إنه ساذج وليس بعالم وإنه تبنى قضايا ساذجة؟ الشيخ: هذا جاهل مركب، نسأل الله العافية يستحق التأديب |
شهداء الآخرة شهيد الآخرة هو الشهيد الذي لا تُطبَّق عليه أحكام الشهيد في الدُّنيا؛ كالتكفين بثيابه، ولكنّ له أجر الشهيد في الآخِرة، وهم على عدّة أصنافٍ؛ كالمبطون، والمطعون، ومن مات في الهدم، ومن يُقتل دون ماله، وغير ذلك من الأصناف التي جاء ذكرها في الأحاديث الصحيحة، وكذلك الغريق، وصاحب ذات الجنب؛ وهو الذي يظهر في جنبه الدُمّل الكبيرة، وتنفجر داخل الجسم ويموت بسببها.
8عباد الله: إذن الذي يموت محترقاً له أجر شهيد، ويغسل إن أمكن وإلا ييمم ويصلى عليه | اه قال الحافظ و الذي يخرج ان المذكورين ليسوا فالمرتبه سواء، ويدل عليه ما روي احمد و ابن حبان: ان النبى صلى الله عليه و سلم سئل: اي الجهاد اروع قال: من عقر جوادة و اهريق دمه |
---|---|
وذكر منهم المبطون، فمن هم الباقون إن كان الحديث صحيحاً؟ وما معنى المبطون؟ الجواب: الشيخ: هذا الحديث صحيح، رواه البخاري ومسلم وغيرهما | و قوله: المرأة تموت بجمع شهيد |
من قتل مظلوماً بأي سلاح قتل كقتيل اللصوص ونحوه يلحق بشهيد المعركة في أصح الروايتين في مذهب الإمام أحمد رحمه الله، وقال بعض العلماء بتغسيله، وكذلك الغريق والمبطون والمرأة التي ماتت في الولادة فإنهم شهداء في الآخرة يغسلون باتفاق الفقهاء.
3