بهيجة حافظ. بهيجة حافظ: نشأتها ودراستها ودخولها عالم الفن والموسيقى وأعمالها المميزة

يبدو وكأن هناك عملية تهميش وتغييب متعمدة لدور النساء الرائدات في التاريخ الرسمي للسينما المصرية، وهو ما يفتح الباب لمحاولة معرفة المعايير التي تتم بها صياغة واختيار الشخصيات التي يتم تحويلها إلى رموز يرى الناقد السينمائي المصري محمد سيد عبد الرحيم، أن بهيجة حافظ لا تنتمي إلى جيل الرواد لمجرد أنها بدأت عملها بالفن في الفترة التي بدأ فيها الإنتاج السينمائي في مصر، "ولكن لأنها بالفعل كانت رائدة في صنع مجموعة من الأفلام الأولى في تاريخ السينما المصرية وبالتالي العربية"
وعلى الرغم من مكانة هذا الفيلم في تاريخ السينما المصرية إلا أنه كان السبب في إفلاس شركة «فنار فيلم» واضطرت بهيجة حافظ للتوقف عن الإنتاج لمدة تصل إلى عشر سنوات لما تكبدته من خسائر نتيجة منع عرضه ومصادرته ولدت في 4 أغسطس عام 1908 في الإسكندرية، هي ابنة إسماعيل محمد حافظ باشا ناظر للخاصة السلطانية في عهد السلطان حسين كامل وكان إسماعيل صدقي رئيس وزراء مصر في عهد الملك فؤاد الاول من أقربائها

بهيجه حافظ

وهكذا، رحلت الفنانة القديرة في صمت، بعد أن عاشت شبابها بين أضواء النجاح والشهرة، وهي التي جعلت من بيتها مزاراً لمحبي الفن والأدب والموسيقى، وكثيراً ما استضافت الوفود الأجنبية من الفنانين والكُتّاب واحتفت بهم في بيتها هذا، إلى أن حولته فيما بعد إلى جمعية ثقافية استمر نشاطها حتى رأت حلها في عام 1968.

23
رائدة السينما المصرية الغائبة هي وزمانها... بهيجة حافظ
شركة سينمائية في عام 1932 قامت بهيجة حافظ بتكوين شركة للانتاج السينمائي وذلك بالاشتراك مع زوجها محمود حمدي - الذي تزوجته أثناء تصوير فيلم «زينب» - وأطلقت على هذه الشركة اسم الفنار
بهيجه حافظ
وتوفيت بهيجة في يوم 13 ديسمبر من عام 1983
رائدة السينما المصرية الغائبة هي وزمانها... بهيجة حافظ
ولأن هذا الدور يعتبر أول علاقتها بالتمثيل، فلم تكن بهيجة على دراية بكافة إمكانياته، خصوصاً بأن الدور ـ لكونه صامتاً ـ يحتاج بل يعتمد على التعبير بالحركة والإشارة والتحكم في ملامح الوجه وتقلصاته، لذلك كان محمد كريم حريصاً بأن تكون بهيجة دوماً بين كبار الممثلين، لتحتك بهم بما فيه الكفاية، حتى تتعلم منهم وتندمج معهم من ثم يكون باستطاعتها إعطاء الانفعالات المطلوبة، والطريف في الأمر إن محمد كريم قد استعان في ذلك الوقت بعازف على الكمان ليعزف لها لحناً أثناء التمثيل حتى تستطيع أن تعبر من موقف حزين
المشهد الأخير في حياة بهيجة التي رحلت في صمت بعد أن عاشت شبابها بين الأضواء والنجاح والشهرة

بهيجة حافظ: نشأتها ودراستها ودخولها عالم الفن والموسيقى وأعمالها المميزة

.

بهيجة حافظ وكيف اختارها يوسف وهبي لبطولة فيلم زينب وقصتها مع google اليوم
بهيجة حافظ
سلطانة الشاشات ورائدة الفن والموسيقى التصويرية.. انها بهيجة حافظ!
دورها في الإنتاج السينمائي لم يتوقف عطاء بهيجة الفني على التأليف الموسيقي فقط فقد أنشأت شركة إنتاج سينمائي تحت أسم فنار فيلم وأنتجت فيلم ليلى بنت الصحراء و الضحايا ، كما أخرجت أفلام ليلى البدوية ، و الضحايا و ليلى بنت الصحراء الذي كان أول فيلم مصري ناطق يعرض في مهرجان برلين السينمائي الدولي وينال جائزة ذهبية فقد أنشأت في عام 1937 أول نقابة عمالية للموسيقيين وظلت هذه النقابة قائمة حتى عام 1954
نطالع في هذه التدوينة لمحات من حياتها الفنية والشخصية وأشهر اعمالها فكانت بحق من أوائل الرائدات في صناعة السينما وأكثرهن تثقيفًا

أخذوا عزاءها وهي على قيد الحياة.. جوجل يحتفل بـ ميلاد بهيجة حافظ

اللافت في نشأة بهيجة حافظ هو أن ارتباطها المبكر بالفن لم يؤثر على مسارها التعليمي أيضاً، فدرست في مدرستي "الفرنسيسكان" و "الميردي دييه" الفرنسية في الإسكندرية، ما ساعد على نضجها واكتمال رؤيتها الواسعة للحياة، والتي صنعت منها فنانة شاملة فيما بعد.

18
رائدة السينما المصرية الغائبة هي وزمانها... بهيجة حافظ
بهيجه حافظ
اتجهت إلي الإخراج وقامت بإخراج أول فيلم مصري يستخدم اللغة العربية الفصحى بإتقان وكان عنوانه «ليلى بنت الصحراء» هذا الفيلم كان نقلة كبيرة للسينما المصرية واستخدمت من خلاله ديكورات مختلفة ومكلفة وكبيرة جدا وكان موضوع الفيلم مختلف تماما عما سبقه من أفلام من خلال الموسيقي واللغة والموضوع والديكورات وحتى أبطال الفيلم وهم «حسين رياض»، و«زكي رستم»، و«عبدالمجيد شكرى»، و«راقية إبراهيم»
بوابة الفجر: معلومات تعرفها لأول مرة عن
بهيجة تأليف 1 ليلى البدوية 1937