فلما أقام المعتدون على عملهم ولم يلتفتوا لنصح الناصحين وعتوا عن أمر الله أنجا الله الطائفتين الأخريين أو الطائفة التي نهتهم فقط، ثم أنزل عذابه على الطائفة المعتدية بأن مسخهم الله تعالى قردة تعاوى يعرفون نسبهم من بني آدم وبنوا آدم لا يعرفونهم، وظلوا ثلاثة أيام ثم ماتوا جميعاً | وفي قصة أصحاب السبت دروس وعبر من أهمها ما يلي: التحايل على المحرمات من الذنوب العظيمة من أعظم الذنوب التي يقع فيها العبد أن يتحايل على المحرمات ويظن بهذا أنه يخدع ربه سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعلى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وقد أخذ الله تعالى هؤلاء القوم من بني إسرائيل لما تحايلوا على أحكام الله تعالى بعذاب شديد |
---|---|
وبصرامة المؤمن الذي يعرف واجباته، كان الناهون عن المكر يجيبون: إننا نقوم بواجبنا في الأمر بالمعروف وإنكار المنكر، لنرضي الله سبحانه، ولا تكون علينا حجة يوم القيامة | فأخرجه من الماء وشواه وأكله |
إلا أنهم احتالوا على الأمر فكانوا يضعون الشباك يوم الجمعة في البحر فتأتي الأسماك يوم السبت فتدخل بها.
20فيقول لهم هذا الرجل أنا لم أصطاد يوم السبت، ولكن وضعت الشباك يوم الجمعة وأخرجتها يوم الأحد فلم أصطاد يوم السبت | المسخ حقيقيّ أو تمثيلي؟ وقد اعتقد بعض ت: ، وبعض المفسرين ك بأن المسخ لم يكن حقيقيا ولم يتحقق المسخ الجسماني، وما ذكره في الآية 65 من ليس إلا تمثيلا، ولا يدلّ إلا على مسخ القلوب |
---|---|
ولما فعلوا ذلك ألزمهم الله تعالى باختيارهم فحرم عليهم العمل يوم السبت | أي لماذا تنكرون عليهم والله سيعذبهم، فيسمى هذا القسم بالفاشل المثبط الذي يمنع من الدعوة إلى الله |