The post appeared first on | ؟ وكتاب الله تعالى في التحريف والضياع ونحو ذلك |
---|---|
دامت خلافة أبو بكر الصدّيق ما يقارب من العامين والثلاثة أشهر وثمانية أيام٬ وتوفي رضي الله عنه وأرضاه في العام 13 للهجرة٬ وعمره ثلاثة وستون عاماً٬ وقد أوصى أن يدفن بجوار النبي صلّى الله عليه وسلّم | وقد ثبَّت الله تعالى أقدام المسلمين ونصر الدين ، على يد أبي بكر الصديق ، في فترة الكرب العظيم التي عانى منها الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم |
مدة خلافة ابو بكر، والذي يُعتبر أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم المُقربين لقب بعد أن أشهر إسلامه بالعديد من الألقاب منها: العتيق، والصديق، ولد في مكة المكرمة بعد سنتين من عام الفيل، وكان أحد وجهاء وأشراف وأغنياء مكة، وكان ذا شان كبير بين أهلها، وأُشتهر بعفته قبل إسلامه، حيث أنه حرم على نفسه الخمر في الجاهلية فلم يشربها فيها ولا بعد دخوله إلى الإسلام.
4لذلك كان بعد أيام قليلة فقط من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى دخل الإسلام في صراع شديد مع الوثنية التي ظهرت فجأة ، والصليبية ملقاة في شمال الجزيرة | |
---|---|
ويظهر من هذه المواقف ورع الصديق في المال العام؛ فقد ترك هذا الخليفة العظيم تجارته، وتخلى عن ذرائع كسبه اشتغالاً عنها بأمور المسلمين، وقيامًا بوظائف الخلافة، فيضطر إلى أخذ نفقته من بيت المال بما لا يزيد عن الحاجة إلى سد الجوع وستر العورة، ثم هو يؤدي للمسلمين خدمة هيهات أن تؤدي حقها الخزائن، ولما أشرف على وفاته وعنده فضلة من مال المسلمين، وهي ذلك المتاع الحقير يأمر بردها إلى المسلمين ليلقي ربه آمنا مطمئنا، نزيه طاهر ، خفيف الحمل إلا من ، فارغ اليدين إلا من ، إن في هذا لبلاغا، وإنها لموعظة لقوم يعقلون | اية شمس طلعت ولم تغرب على انسان افضل من بعد انبياء الله؟ فهو عز وجل خير صديق لأهل الرسول صلى الله عليه وسلم ، والحديث عنه قريب |