الثاني: «مقام المراقبة» وهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله إياه واطلاعه عليه وقربه منه، فإذا استحضر العبد هذا في عمله وعمل عليه فهو مخلص لله تعالى؛ لأن استحضاره ذلك في عمله يمنعه من الالتفات إلى غير الله تعالى وإرادته بالعمل، قال الحارث المحاسبي: «أوائل المراقبة علم القلب بقرب الرب»، وقال بعض السَّلف: «من عمل لله عَلَى المشاهدة فهو عارف، ومن عمل عَلَى مشاهدة الله إياه فهو مخلص» | في حديث سؤال جبريل، عليه السلام فأخبرني عن الإحسان |
---|---|
وقوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" أخرجه الترمذي |
فهو إكسير الحياة الذي يحيلها طيبة متآلفة، لذلك جعل الله تعالى رحمته ومحبته جائزة المحسنين { وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آل عمران:134 { إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} الأعراف:56.
ولكن كلمة الإحسان في الإسلام واسعة تشمل كل الأعمال التي يرضى عنها الله سبحانه وتعالى : فالصلاة والصوم والحج والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر … إحسان | ومساعدة الناس وخدمتهم وحل مشاكلهم … إحسان |
درجة الإحسان من اعظم درجات جزاء الحق في رفع الذكر في الدنيا التي يبحث عنها الانسان بالباطل, حيث حب من تعالى للمحسن يقابل ذلك الجاه الزائف من نفاق , والقناعة من غنى النفس المطمئنة ,يقابل ذلك غنى الجشع من شح النفس ,وراحة البال من اتساع الصدر ,يقابل ذلك الهم من ضيق الصدر.
الإحسان في التحية: والإحسان مطلوب من المسلم في التحية، فعلى المسلم أن يلتزم بتحية الإسلام، ويرد على إخوانه تحيتهم | معنى الاحسان هو الأعمال الخيرية تعني بغباء أن المؤمن يعبد سيده في هذا العالم في مواجهة حضوره وملاحظته ، وكأنه يرى الله في قلبه ، وينظر إليه في حالة عبادته ، والخصوصية والعزلة ، مما يدفعه إلى زيادة تقاربه معه ، وفي حالة التفكير في ارتكاب الخطايا والخطايا ، مما يجعله رادعاً عن القيام بها ، لذا كانت عقوبة تنظر إلى الله شخصياً في يوم الإحياء |
---|---|
فالإحسان: جزء من عقيدة المسلم، كما دل عليه حديث جبريل وهو متفق عليه ، فقد سأل جبريل عليه السلام عن هذه الثلاثة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :هذا جبريل أتاكم ليعلمكم أمر دينكم" فسمى الثلاثة دينًا ، وفى الإجابة عن الإحسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" رواه البخاري | وهو للمساكين بسدِّ جوعهم، وستر عورتهم، وعدم احتقارهم وازدرائهم، وعدم المساس بهم بسوء، وإيصال النَّفع إليهم بما يستطيع، وهو لابن السَّبيل بقضاء حاجته، وسدِّ خلَّته، ورعاية ماله، وصيانة كرامته، وبإرشاده إن استرشد، وهدايته إن ضلَّ |
.