عن علاقة البدو بحياة الصحراء بشكل عام والخيمة بشكل خاص، اقرأوا عن قصة ميسون الكلبية شاعرة من قبيلة بني كلب ، التي تزوجت من معاوية بن أبي سفيان، الذي نقلها من الصحراء إلى دمشق، وسكنت في أحد قصور الخليفة | وعن طريق هذا التفاعل المتبادل سعى الإنسان إلى استغلال موجودات الطبيعة ليحولها إلى نتاج يعتمد عليه لاستمرار عجلة الحياة |
---|---|
بالإضافة إلى الاكتفاء بما هو قليل ولحياة الزهد التي يعيشها البدوي، عليه أن يضحي بأمور كثيرة تعويضا لعيشه في الصحراء | فإذا كان الإنسان قد استطاع أن يمتطي عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي بشكل واقعي وفعال فإنه لا يوجد في الطبيعة البشرية منجزٌ إلا ويأتي على حساب حالة مستقرة فتنشأ بذلك ردة فعلٍ إما ايجابية أو سلبية أو حالة تزاوج بين الاثنتين قد تطغى احداهما على الأخرى، لذا تعالت أصواتٌ مرعبة من علماء البيئة والبيئة الطبيعية تدعو الإنسان للكف من انتهاكاته لها فالإنسان في نظر علماء البيئة بات مُهَدَداً بانتقام البيئة منه وما الأمراض والأوبئة التي لم تكن معروفة من قبل وانتشرت في هذا العصر إلا إشارات لتهديدات البيئة للحياة البشرية وبناءً على ذلك فإن نمط حياتنا ومجمل سلوكياتنا يفرض علينا اليوم اهتماماً خاصاً بالبيئة التي نعيش فيها وأظن أننا بحاجة إلى ثقافة بيئية تمكننا من التعامل السليم مع البيئة فحتى الآن يجهل الكثير مفهوم البيئة أو أنه يدرك ماذا يعني هذا المفهوم لكنه يعتبر ذلك شأناً عاماً لا يخصه، وهنا تكمن الخطورة التي تعكس سلوكاً منافياً للأخلاق الإسلامية الكريمة |
حياة الترحال البدوية تتميز حياة سكان الصحراء بالترحال التنقل من مكان لآخر بحثا عن الكلأ والماء من لهم ولمواشيهم | لا أحد يمكنه تخيل كيف ستكون أخبار الطقس في العام 2050 أو في العام 2100، وكم ستكون درجات الحرارة |
---|---|
في بعض صيغ من نظرية العقد الاجتماعي، لا توجد واجبات في دوله الطبيعة، هنالك حريات فقط، والحرية تكون كالعقد الذي ينشئ الحقوق والتزامات |
من هنا يُلاحظ أن نتائج وتأثير الإنسان في البيئة يتناسب تناسبًا طرديًا، فكلما تطور التقدم العلمي عند الإنسان، ازداد تدميره للبيئة المحيطة به، فتسبب بحدوث العديد من الظواهر الضارة بالحياة على سطح الأرض، وما ظاهرة التلوث بصورها المختلفة إلا واحدة من هذه الظواهر، فتلوث الماء سبب العديد من الأمراض التي لم تكن معروفة مسبقًا، وتلوث الهواء الذي أدى إلى تغيرات في المناخ، وتلوث التربة الذي قلل من إنتاجيتها، فأمام هذه الظواهر التي سببت الضرر بالحياة على سطح الأرض، وقد تنبهت العديد من الدول، خاصة الدول الصناعية إلى هذه الأخطار، فأجرت الدراسات، وأنشأت العديد من الجمعيات التي تدافع عن البيئة للحفاظ عليها من عبث الإنسان، وقد نجحت إلى مدى كبير في التخفيض من أخطار التلوث، كما أقامت الكثير من المؤتمرات العالمية للحفاظ على كوكب الأرض من الأضرار التي وقعت به، والتي انعكس تأثيرها على صحة الحيوان والإنسان، فحماية البيئة مسؤولية جماعية، لذلك مطلوب من الجماعة والفرد أن يقدر فائدة وأهمية البيئة للحفاظ على أنفسنا وأجيالنا القادمة من أخطار التلوث.
21