وبهذا المعنى ، فإن العقيدة الكاثوليكية تعارض عبادة الأوثان | |
---|---|
والعبادة باعتبار نفعها قسمان: الأول: أن يكون نفعها ذاتيًا كالصلاة وقراءة القرآن والأذكار وغيرها | ومثل حديث : الدين النصيحة |
ثم أُمِرَ به فسُحِبَ على وجهه حتى أُلقي في النار | |
---|---|
ثالثًا: الزكاة: فهي الركن الثالث من أركان الإسلام وإخراجها سبب لتزكية مخرجها وتطهيره؛ كما قال تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا {103: التوبة} | قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : "كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء ، والنهي عن دعاء غير الله ، والثناء على الداعين ، يتناول دعاء المسألة ، ودعاء العبادة" انتهى |
ثانيًا: الصلاة: فإن المحافظة عليها بإتقان سبب للبعد عن المعاصي والمنكرات؛ فقد قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ { 45:العنكبوت}.
كذلك نلمح من كلام السيد محمد الصدر بعدم التفريق بين العبادة والطاعة، بل هما شيء واحد إذ يقول: فالطاعات الظاهرية: هي إطاعة الأوامر والمرحجات الشرعية الظاهرية، كالصلاة والصوم والصدقة وغيرها كثير، والمعاصي الظاهرية هي عصيات تلك الأوامر والنواهي كشرب الخمر والكذب والغيبة والزنا ويقول كذلك: والطاعات الداخلية أو الباطنية هي ما يخص العمل النفسي أو القلبي للإنسان وليس له اثر مباشر على الجسد كالإخلاص والصبر والتوكل والتوحيد، والمعاصي الداخلية ما يقابل ذلك كالحسد والجشع والرغبة في الحرام والشرك وغير ذلك | وطبتم وطاب ممشاكم، وتبوأتم جميعاً من الجنة منزلاً، وأسأل الله الكريم جل وعلا الذي جمعنا مع حضراتكم في هذا البيت الطيب المبارك على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في جنته ودار مقامته، إنه ولي ذلك والقادر عليه |
---|---|
وبعد ذكر شَرْطَي العبادةِ المقبولةِ عند الله سبحانه وتعالى يتبيّنُ أنَّ دينَ الإسلام مبنيٌّ على أصلين: الأصل الأول: أن نعبد الله وحده لا شريك له | والعبادةُ لا بدَّ أن يكونَ مأموراً بها، فما لم يثبتْ من العباداتِ أنّه مأمور به، كيف يحكم عليه بأنه عبادة؟ وما لم يثبت من العبادات أنّه منهيٌّ عنه كيف يحكم عليه أنه محظور؟ والعادات الأصلُ فيها العفوُ، ولا يُحْظرُ منها إلاّ ما حرّم الله |
أما الأدلة بين السنة النبوية فكثيرة منها: وقوله صلى الله عليه وسلم: «تركتُ فيكم أمرينِ لن تضلّوا ما تمسّكتُم بهما، كتابَ الله وسنّةَ رسولهِ».
7