لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا. معنى قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا

Мы довольны своей судьбой и не распоряжаемся ею по собственному усмотрению وبداية هذا الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم بكلمة » عجبا » سواء حملت على أنها مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أعجب أو حملت على أنها منادى حذف حرف ندائه، تفيد العجب الذي هو روعة تأخذ الإنسان عند استعظام شيء فوق العادة أو فوق التوقع والانتظار والحسبان
ومن جزع منهم دون سوء ظن بريهم، فعسى أن يغفر الله لهم وهو أرحم الراحمين فلو أن إنسانا أنعم على غيره بشيء ، فشكره على ذلك بلسانه ، ولكنه استعمله في غير الغرض الذي أعطي له ، فإن ذلك ينقض شكر لسانه ، ويكذبه وذلك كأن يعطى الإنسان مالا لينتفع به، فيستعمله في مضرة نفسه أو مضرة غيره أو الإساءة إلى الذي أعطاه إليه ، فكيف سيكون موقف المعطي منه ؟ وأما حلول الضراء بالإنسان ، وهي نقمة غالبا ما توقعه في الجزع والسخط ، وقلما يحضره الصبر وهو حبس النفس عنهما

معنى قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا

«مَوْلانا» خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر ، والجملة الاسمية تعليلية لا محل لها.

5
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اعراب
أى : " قل " يا محمد - لهؤلاء المنافقين الذين يسرهم ما يصبك من شر ، ويحزنهم ما يصيبك من خير ، والذين خلت قلوبهم من الإِمان بقضاء الله وقدره ، قل لهم على سبيل التقريع والتبكيت
معنى قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا
اللهم تجاوز عنا يا مولانا كل تقصير في الشكر على السراء ، وكل تقصير في الصبر على الضراء ، واجعل اللهم توكلنا عليك توكل يقين ، واسلكنا يا ربنا في زمرة عبادك المؤمنين ، ولا تخزنا في عاجل ولا في آجل
حديث الجمعة : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ))
ومسار الإنسان في هذه الحياة يتأرجح بين محبة أمور وكراهية أخرى ، وهو لا يدري ما وراء ما أحب من شر ، ولا ما وراء ما كره من خير إلا بعد حين
This is because he believes that both prosperity and adversity are from AIlah and are nothing but a trial from Him Ӯ мавлои мост ва мӯъминон бар Худо таваккал кунанд»
In contrast to the man of the world, whatever the man of God does, he does it to please Him and trusts in Him and not in his own powers nor in material resources والمعنى كل شيء بقضاء وقدر

قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ۚ وعلى الله فليتوكل المؤمنون

وأن يرضوا بما قدر الله لهم ويرجوا رضى ربّهم لأنهم واثقون بأنّ الله يريد نصر دينه.

2
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اعراب
فلو أن إنسانا أساء إليه غيره بشيء ، فعبر عن تحمله الإساءة بلسانه، ولكنه أظهر عكس ذلك بفعله وسلوكه ،لم يكن صادقا في تحمله ، ومثال ذلك أن يؤذي جار جاره، فيعبر هذا الأخير عن تحمله الأذى بلسانه، لكنه في قرارة نفسه يتألم شديد الألم ، وربما شكاه لغيره للتشهير به ، أوشتمه وسبه في غيابه ، وقد يذهب بعيدا في كيله الصاع صاعين كما يقال حين تواتيه الفرصة ،فما هذا بصابر بل هو جازع
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اعراب
وليس الصبر ادعاء باللسان بل هو تحمل يترجمه فعل أو سلوك
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ۚ وعلى الله فليتوكل المؤمنون
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
«كَتَبَ اللَّهُ لَنا» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ولفظ الجلالة فاعله ، والجملة صلة الموصول لا محل لها وفي المقابل قد يكره ما يظن فيه شرا له ، فإذا ما أصابه جزع وشكا ، ومع مرور الوقت يتبّن له أن فيه خيرا كثير ، فيحمد الله عز وجل الذي ساق إليه ذلك الخير الكثير في طيّ نقمة و ما ظنه شرا له
А грешники, которые уповают на иных покровителей, будут оставлены без Божьей поддержки и не смогут достичь желаемого» ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ۚ وعلى الله فليتوكل المؤمنون

Therefore his only worry is to do his best to come out successful in His test.

قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اعراب
Besides, as there are no worldly ends before him, he does not measure his success or failure by the achievement or failure of his ends
حديث الجمعة : (( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكّل المؤمنون ))
والمؤمن حقا من يعتقد يقينا لا ارتياب فيه أن الضراء مهما كانت قد جعل الله تعالى فيها خيرا يكون إما منفعة معجلة في الدنيا أو جزاء عظيما مؤجلا في الآخرة أو هما معا ، ولا يحصل هذا اليقين الذي يحبس النفس عن الجزع إلا لمؤمن ، ذلك أن من لا يستيقن أن الضراء خير يريده الله عز وجل بمن تصيبه يجزع ويحزن ، وقد يذهب بعيدا في التعبير عن تذمره من مصيبته بل قد يوسوس له الشيطان الرجيم فتحدثه نفسه بسوء الظن بخالقه الذي ابتلاه لينفعه لا ليضره ، وهو سبحانه الذي لا يريد إلا الخير بخلقه
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا اعراب
والعجيب في أمر المؤمن أن يأخذ نفسه مكرهة بشكر ما أصابه من خير باستعماله في طاعة خالقه سبحانه وتعالى على ما يكون فيه من إغراء بالعصيان لا تثبت أمامه النفس المفتونة بالهوى