أنّا راكبون محلّقا حتّى إذا هبطت بنا في لجّة أيقنت أنّ الموت فينا أحدقا والأفق قد غطّى الضباب أديمه فكأنّما غشي المداد المهرفا لا الشّمس تسطع في الصّباح ، ولا نرى إمّا استطال اللّيل بدرا مشرقا عشرون يوما أو تزيد قضيتها كيف التفتّ رأيت ماء مغدقا نيويورك يا بنت البخار، بنا اقصدي فلعلّنا بالغرب ننسى المشرقا وطن أردناه على حبّ العلى فأبى سوى أن يستكين إلىالشّقا كالعبد يخشى ، بعدما أفنى الصبى يلهو به ساداته ، أن يعتقا أو كلّما جاء الزمان بمصلح في أهله قالوا | |
---|---|
ولقد ركبت البحر يزأر هائجا كالليث فارق شبله بل أحنفا والنفس جازعة ولست ألومها فالبحر أعظم ما يخاف ويتّقى فلقد شهدت به حكيما عاقلا ولقد رأيت به جهولا أخرقا مستوفز ما شاء أن يلهو بنا مترّفق ما شاء أن يتفرّقا تتنازع الأمواج فيه بعضها بعضا على جهل تنازعنا البقا بينا يراها الطّرف سورا قائما فاذا بها حالت فصارت خندقا والفلك جارية تشقّ عبابه شقّا، كما تفري رداء أخلقا تعلو فنحسبها تؤمّ بنا النّسما ونظنّ |