ولا إثم على المفطرة الحائض فهو أمر خارج عن إرادتها | |
---|---|
ويجب هنا التفريق بين حالتين، ففي حال خرج المني من الفرج وكان ماء أصفر رقيق ومع نزوله انقضت الشهوة وشعرت المرأة بقوة الشهوة ولذتها ومن ثم بالفتور بعدها فهو يبطل الصيام إن كان بإرادتها | الأدِلَّة: أوَّلًا: مِن السُّنَّةِ عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ اللهَ تجاوَزَ لأمَّتي عما وَسْوَسَتْ أو حَدَّثَت به أنفُسَها، ما لم تَعمَلْ به أو تَكَلَّمْ رواه البخاري 6664 واللفظ له، ومسلم 127 |
الأدِلَّة: أوَّلًا: من الإجماع نقل الإجماعَ على ذلك: الماوَرديُّ قال الماورديُّ: لو احتلم نهارًا، كان على صَومِه، باتِّفاق العُلماء.
5وفي الختام نكون قد أوضحنا لكم الفرق بين المنى والمذي، كذلك تعرفنا على صفات كل منهما وهل يبطل الصيام بخروج أحدهما، بالإضافة إلى ذلك قدمنا لكم توضيحًا لمبطلات الصيام | وكذا إذا فعل ذلك فأنزلت المرأة» |
---|---|
القبلة والمباشرة بين الزوجين في الصيام أما من علم من تجاربه وسوابقه أنها تحرك شهوته فهي حرام في حقه، لأنها -والحالة هذه- تؤدي إلى الإنزال المفسد للصوم، وإفساد الصوم حرام، فما أدى إليه حرام، وعند بعض الشافعية أنها مكروهة في هذه الحالة، لأن تأديتها للإنزال محتملة ظنية، فلا تأخذ حكم الإنزال، وهذا القول أضبط الأقوال في المسألة، ويجتمع عنده ظواهر الأحاديث الواردة | ولكن من الأولى على المرأة ألا تتعطر أثناء الخروج من منزلها وأثناء صيامها |
ولمن يحصل معها ذلك عليها كفارة وهي عتق رقبة مؤمنة أو صوم شهرين متتالين أو إطعام ستين مسكيناً.
7