وتتناول قصة شاب سوداني، كان طالباً في جامعة القاهرة | عاد بعدها الشاب إلى وطنه ، وظل حزيناً معتكفاً الناس واتخذ من ظل شجرة، مقراً له، باكياً على حبيبته |
---|---|
كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا | وبعد أيام سألتني أم كلثوم أيهم أفضل قلت: لقد تركت لك مهمة المفاضلة، حتى لا أكون منحازاً لشاعر دون آخر، قالت لقد اخترت واحدة منها بالفعل ولكن لن أذكرها لك حتى أعرف رأيك |
وكانت سعادة كبيرة بهذا العمل نشر ديوان كوخ الأشواق الذي صدر عام 1966 وفيه قصيدته الشهيرة.
غدا القاك من كلمات الشاعر الهادى أدم | وعن هذا قال: اتفقنا على أن نبحث عن القصيدة المنشودة، وطفت بمكتبات القاهرة واستعنت بالأصدقاء فتجمعت لدي سبعة دواوين لسبعة شعراء، ومضيت أدرسها ثم اخترت من كل منها قصيدة تتوفر فيها الصلاحية الغنائية، وأرسلت القصائد السبع لأم كلثوم لتفاضل بينها |
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفِقرُ هذه الدنيا ليال أنت فيها العمرُ هذه الدنيا عيون أنت فيها البصرُ هذه الدنيا سماءٌ أنت فيها القمرُ فإرحم القلب الذي يصبو إليك فغداً تملكه بين يديك وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلّا وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى وغداً نَسهوْ فلا نعرف للغيب محلا وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا قد يكون الغيب حلواً، إنما الحاضر أحلى! كلمات اغنية اغدا القاك اغدا القاك أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ يالشوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا وأهلت فرحة القرب به حين استجابا هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا أغداً ألقاك أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء أناأحيا لغد آن بأحلام اللقاء فأت أو لا تأتي أو فإفعل بقلبي ما تشاء أغداً ألقاك هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر فإرحم القلب الذي يصبو إليك فغداً تملكه بين يديك وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا قد يكون الغيب حلواً.