يرجى من المختصين في مجالها | وقد وردت في الخوارج نصوص كثيرة، وآثار عن السلف، تتحدث عن صفاتهم، وجملة ذلك: أنهم أحداث الأسنان صغار السن ، سفهاء الأحلام، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، أي: لا يفهمونه ولا يصل إلى قلوبهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه |
---|---|
قوله صلى الله عليه وسلم: «يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم» قال القاضي: فيه تأويلان: أحدهما: معناه: لا تفقهه قلوبهم ولا ينتفعون بما تلوا منه، ولا لهم حظ سوى تلاوة الفم والحنجرة والحلق إذ بهما تقطيع الحروف، الثاني: معناه: لا يصعد لهم عمل ولا تلاوة ولا يتقبل | والكفر لا محالة لازم لهم لتكفيرهم أصحاب رسول الله » |
ويلقب الخوارج والمارقة والشراة والبغاة والمُحَكِّمة، والسبب الذي من أجله سموا خوارج لأنهم خرجوا على الإمام ولم يرجعوا معه إلى واعتزلوا صفوفه ونزلوا في البداية، وسموا شراة لأنهم قالوا شرينا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها ، وسموا مارقة، وذلك الذي أنبأ بأنه سيوجد مارقة من الدين كما يمرق السهم من الرمية، إلا أنهم لا يرضون بهذا اللقب، وسموا المحكمة لإنكارهم الحَكَمين وقالوا لا حكم إلا لله.
29ولا شك في أنهم يستحقون النار، إن ماتوا على اعتقادهم الباطل في ألفاظ ومعانيه، ورد السنة الصحيحة الزائدة جملة، جمهور ، واستحلال دم المسلمين | مؤرشف من في 22 أبريل 2020 |
---|---|
وعن موقفهم من صفات الله تعالى، فيذكر أن قولهم في مثل قول ، وهم جميعاً يقولون ، وفرقة منهم تخالف المعتزلة في الإرادة فقط، فهم يقولون إن الله سبحانه لم يزل مريداً لمعلوماته التي تكون أن تكون، ولمعلوماته التي لا تكون ألا تكون، والمعتزلة - إلا - ينكرون ذلك | وامتد تأثير أفكارهم إلى العصر الحديث |