الخاتمة نعم نكون الآن قد انتهينا من مقال عن الشاعر أبو الطيب المتنبي الذي كان مفخرة عصره ومفخرة الأدب العربي على مر العصور، شاعر مفوّه قوي الشكيمة معتد بنفسه يراها مساوية لممدوحيه الأمراء إن لم يكن يراها أعلى شأنًا منهم، أرجو من الله تعالى أن أكون قد وفقت بتقديم مقالة مفيدة لمن يحب القراءة وألقيت ضوءًا ولو بسيطًا على شاعر فذّ قل نظراؤه وقل الإهتمام بالشعر في عصرنا عصر السوشال ميديا | سمع بجرجان من: أبي أحمد بن الغطريف جزءا تفرد في الدنيا بعلوه، وبنيسابور من مفقهه أبي الحسن الماسرجسي، وببغداد من ، وموسى بن عرفة، وعلي بن عمر السكري، والمعافى الجريري |
---|---|
ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لا سيما في قصائده الأخيرة التي بدا فيها وكأنه يودع الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني | مكانة المتنبي بين شعراء عصره لا يختلف الباحثون على أن المتنبي شاعر ذو وزن ثقيل في ديوان العرب ، وأحد أكثر شعراء العرب شهرة ، ولقد اهتم أهل الأدب بتتبع ودراسة سيرته ، وأضحت أشعاره مضرب الأمثال والحكم ، وشخصيته محط الإعجاب والحسد والغيرة |
وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك | فكانت مواقف العتاب الصريح والفراق، وكان آخر ما أنشده إياه ميميته في سنة 345 هـ ومنها: لا تطلبن كريماً بعد رؤيته |
---|---|
الشاعر عند الأمير كافور الإخشيدي قصد مصر مادحًا أميرها كافور الإخشيدي علّه ينال مبتغاه منه ألا وهو أن يقتطعه الأمير كافور ضيعة يوّليه إمارتها وبذلك يحقق غايته وجلّ أمنيته في الحياة أن يتسلم إمارة ما | يرجع الكثير من المؤرخين سبب تلقيبه المتنبي بهذا اللقب، لأنه ادعى النبوة وقد تبعه خلق كثيرون، فأسر وحبس إلى أن تاب فأُطلق سراحه، وقيل: إنه قال: أنا أول من تنبأ بالشعر |
بدأ في نظم الشعر في سن التاسعة، ويعتبر المتنبي سيد شعراء عصره وإمام من جاء بعده، فهو الذي أثر بشخصيته وبشعره في الكثير من الشعراء والحكام، له شخصيته المتميزة التي كان يعتز بها كثيرًا في قصائده ومجالسه الشعرية، ولكن من هو المتنبي وكيف أصبح أحد أهم ؟ من هو أبو الطيب المتنبي؟ هو أبو الطيب أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي المعروف بالمتنبي، ولد في كِندة بمنطقة الكوفة بالعراق سنة 303هـ، 915م.
28