٥ : آية ٤ : " وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ": في هذه الآية العظيمة يُصَوِّرْ الله تعالى لمحمد عليه السلام ولنا صورة المنافقين كوسيلة لنا لِمعرِفتهم، فهم يظهرون في مظهر جميل ويُعجبوا الناس في أجسامهم، وإذا قالوا يقولون قولاً جميلاً مُزَيَّنًا مُزخرَفًا يضحكون ويُكذِّبون بِهِ على الناس، فيجعلوا الناس بذلك "يسمعوا لقولِهِم" أي يُقنِعون الناس بزخرف القول فَيعتقد الناس أنَّ هؤلآءِ المنافقين مؤمنين، لقد شبَّهَهُم الله تعالى "أنَّهم خُشُبٌ مُسَنَّدَة" وأنا بدوري سأُعطيكُم مثلاً لهذا التشبيه: إنَّ أكثر الّذين يُسَمّون أنفُسَهُمْ بعلماء الدين تعلَّموا عِلْمهم الكاذب من كتب آبآئِهِمْ كبخاري ومُسلِم والأئِمَّة الأربعة وغيرِهِم من الدجَّالين، وجعلوا هذه الكتب مُسْنَدًا يستندون عليها في حياتِهِم لكي يُثبتوا أنَّ دينهم هو دين الحقّ، أي دين الإسلام الصحيح، إذًا فَهُمْ كأنَّهم خُشُبٌ مُسَنَّدة من أقاويل وأحاديث وتفاسير آبآئِهِمْ الأقدمين بحيث أنَّهم يُسَنِّدون أنفُسُهُمْ بكُتُب التُراث الخبيثة حتى يُخادِعوا الناس، لذلك قال الله تعالى عنهم " يحسبون كُلَّ صيحَةٍ عليهِم" لأنَّهم إذا جاءهم أحدٌ من المؤمنين الّذين يؤمنون فقط بالله وحدَهُ، أي بالقرءان وبيَّنَ لهم من القرءان أنَّ أحاديث بُخاري كاذِبة، يأخذون هذا البيان على أنَّهُ ضِدّْ البُخاري ويبدأون بالدفاع عنه وهُمْ في الحقيقة يأخذونه ضِدَّهُمْ شَخْصِيًّا وليس ضِدّْ شَخْصْ البُخاري، ولذلك قال الله تعالى " يحسبون كل صيحةٍ عليهِمْ"، الصيحة هي تكذيب المؤمِنين لأحاديث البٌخاري، وفَضْح نفاق الّذين يُسَمون أنفًسَهُمْ بِعُلماء الدين الإسلامي، لذلك يرفضون أي إثبات يُبَيِّن لهم كَذِبْ كُتُبِ السنَّة حتّى ولو كان إثباتًا واحدًا يُثبِتْ كَذِبْ حديثٍ واحِدٍ وينفيه، لأنَّهم إذا اعترفوا بحديثٍ واحِدٍ كاذِبْ فكأنَّهم اعترفوا على أنفسهم بالكَذِبْ فتذهب بذلك مِصداقِيَّتِهِمْ وتنفضِحْ حقيقة أنفُسِهِم ونِفاقِهِم، لذلك هم يُدافعون عن دينهم العَفِن بكل شراسة، هذه هي خصائِص المُنافِقين | |
---|---|
هذا الذي يأمر به من قبيل المندوب أو من قبيل الواجب؟ طالب: | البيهقي أسند أحاديثه وتوسع في أبوابه فصار بدلا من أن يكون ثلاث مجلدات ثلاثة أضعاف أو أربعة أضعاف |
هو شهد عليها وقذفها وهي ليست تشهد عليه بأمر رأته منه | وفي لقاء آخر إن شاء الله نتابع هذه الآيات |
---|---|
ونصوا على هذا في تحريم الحمد والمدح أنه الثناء على الشيء مع خلافهم في مسألة الثناء وفي مجال الحمد وإنما تأتي في مجال المدح على الجميل الاختياري | كان عبد اللّه بن أبىّ رجلا جسيما صبيحا، فصيحا، ذلق اللسان وقوم من المنافقين في مثل صفته، وهم رؤساء المدينة، وكانوا يحضرون مجلس رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيستندون فيه، ولهم جهارة المناظر وفصاحة الألسن فكان النبي صلى الله عليه وسلم ومن حضر يعجبون بهياكلهم ويسمعون إلى كلامهم |
مقتضى الصيغة أن يكون يُكْذَبون الإفْك الكَذِب والأَفَّاك الكذَّاب ويَأفِك يَكْذِب ويُؤْفَك يُكذَب.
14لا ينفع الاستغفار للكافر وجاء النهي عنه لا يجوز أن يدعى له بالرحمة أو بالمغفرة وهو كافر | ويعضده قولهتعالى ذلِكَ بِأَنَّهُمْآمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا |
---|---|
قراؤنا من مستخدمي فيسبوك يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال صفحتنا على فيسبوك قوله تعالى: مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون | وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ 37 ومِن حجج الله على خلقه, ودلائله على وحدانيته وكمال قدرته اختلاف الليل والنهار, وتعاقبهما, واختلاف الشمس والقمر وتعاقبهما, كل ذلك تحت تسخيره وقهره |