قال ابن القيم رحمه الله: والمطلوب من العبد الاستقامة — وهي السداد — فإن لم يقدر عليها فالمقاربة فإن نزل عنها فالتفريط والإضاعة, كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الهن عليه وسلم قال:"سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أجد منكم بعمله" قالوا ولا أنت يارسول الله؟ قال:"ولا أنا, إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل" | بل قد أمر الله تعالى بها أيضاً أنبياءه ، فقال ، في حق موسى وأخيه عليهما السلام : { قد أجيبت دعوتكما فاستقيما |
---|---|
وانظر إلى سلامة صدر الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله حيث قال عن المعتصم يوم فتح عمورية "هو في حل من ضربي" وقال :""كل من ذكرني ففي حل إلا مبتدعاً وقد جعلت أبا إسحاق في حل, ورأيت الله يقول: ""وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم" | والاستقامة هي وسط بين الغول والتقصير ، وكلاهما منهي عنه شرعاً |
أن الاستقامة على الدين هي مطلب واجب على العبد: { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
2ومن ثمرات الاستقامة على دين الله سلامة الصدر , وعدم حمل الغل والبغضاء لعباد الله المؤمنين , فهو يحب لهم ما يحب لنفسه | والجواب معروف عندك — أخي القارئ — جيدًا؛ وما أحسن قول الشاعر : ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد السعادة كل السعادة، والحياة الطيبة في طاعة الله — عز وجل، ومن ذاق عرف، ومن جرب طعم الطاعة وحلاوة الإيمان علم ذلك جيدًا! حيث يسرنا ويسعدنا فريق عمل الموقع ان نتقدم لكم بالاجابة النموذجية كاملة لهذا السؤال وهي كالتالي: 1 |
---|---|
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله | } الآية 8 ، وغير ذلك بها |
إنه حين يأمر وينهى ويصنع ذلك لأنه يحب للناس الهدى ويحب الخير لهم, وهو كريم ذو مروءة تنفعل نفسه بآلام الناس فيسرع إلى نجدتهم.
1ما رفعة النظيم وعلو منزلته، ومحبة القلوب له وثناء الناس عليه | والمؤمن مطالب بالاستقامة الدائمة ، ولذلك يسألها ربه في كل ركعة من صلاته : { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ 6 صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } الفاتحة 6 ، 7 والاستقامة درجات : فمن درجات الاستقامة: أولها: الثَّبَات على التوحيد، والبراءة من الشرك وأهله |
---|---|
قال تعالى:"وألو استقاموا على الطريقة" لأسقيناهم ماءً غدقاً" الجن: ١٦" 4 | وعن النواس بن سمعان الأنصاري — رضي الله عنه -: عن رسول الله — صلى الله عليه وسلم — قال: ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تتعوجوا، وداع يدعو من جوف الصراط، فإذا أراد يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران حدود الله — تعالى -، والأبواب المفتحة محارم الله — تعالى -، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله — عز وجل -، والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم |
وهي القيام بين يدي الله على حقيقة الصدق والوفاء.