أما المضعّف مثل ردّ فليس يسهل مطابقة وزنه للفظه، ولذا وزنوه حسب أصله قبل الإدغام وهو رَدَدَ على فَعَلَ ، والذي أجاءهم إلى ذلك جزمهم بأنه ثلاثي الجذور؛ ولكن حلّ الإشكال إنما يكون بمتابعة القائلين بثنائية الجذور من القدماء والمحدثين، ومن القدماء بعض أصحاب المعجمات الذين جعلوا مداخل ثنائية ومنها الأفعال المضعّفة، وهو أمر عدّه أستاذنا عبدالرزاق الصاعدي ملبسًا فتُوهم أنهم يذهبون إلى الثنائية، وممن ظن ذلك إبراهيم أنيس 2 ، وعرض الصاعدي قولًا لابن القطاع في هذا السياق، وهو قوله «»الثّنائيّ: ما كان على حرفين من حروف السلامة، ولا تبال أن تتكرر فاؤه، أوعينه، أو يلحق بالثّلاثيّ أو الرّباعيّ، أو الخماسيّ، أو السداسي، أو السباعي | ويظهر ذلك في الموازنة بين كلمتين متشابهتين في الفاء والعين، ومختلفتين في اللاَّم؛ وإحداهما مضَعَّفةٌ؛ نحو عَدْلٍ و عَدٍّ فإنَّكَ إذا تأمَّلتَ ذلك، ونطقتَ الكلمتين، ووقفتَ وقفةً لطيفةً على السَّاكن فيهما - لن تجد فرقاً بينهما في عدد الحروف والحركات والسَّكنات؛ فالأولى ثلاثيَّةٌ، وكذلك الثَّانية؛ وهي عَدْ-دٌ وأصلها عَدَدٌ وكذلك شَرْقٌ و شَرٌّ و بَرْقٌ و بَرٌّ و سِلْمٌ و سِلٌّ ونحو ذلك |
---|---|
على أنه لو أريدت المطابقة بين الوزن والظاهر المغير لوزن قال بالوزن فال ووزن الفعل سعى بالوزن فعى ، وهذا الأمر أجازه بعض القدماء، قال الرضي «وقال عبد القاهر في المبدل عن الحرف الأصلي: يجوز أن يعبر عنه بالبدل، فيقال في قال: إنه على وزن فال اهـ» 1 ، فلا إشكال في مطابقة المغير من المعتل | «خَشَّ فِي الشَّيْءِ {وانْخَشَّ،} وخَشْخَشَ: دَخَلَ» 14 |
لن يشدَّ يده على فعل الخير | وأما المضعف من الرباعي مثل زلزل فاختلف فيه؛ فمذهب جمهور البصريين أنه على فَعْلَلَ ، ومذهب الكوفيين أنه على فَعْفَعَ 5 |
---|---|
اصل الحرف المضعف هو حرف ساكن بعده متحرك الإجابة: عبارة صحيحة | فان اتصل به ضمير رفع متحرك — وذلك : تاء الفاعل ، ونا ، ونون النسوة — وجب فيه فك الادغام 5 ، تقول : مددت ، وخففت ، ومللت ، ومددنا ، وخففنا ، ومللنا ، ومدن ، وخففن ، ومللن " ؛ فهذه ثلاثة مواضع يجب فيها فك الادغام |
وأما المضعف من الرباعي مثل زلزل فاختلف فيه؛ فمذهب جمهور البصريين أنه على فَعْلَلَ ، ومذهب الكوفيين أنه على فَعْفَعَ 5.
17«وَ صَرَّ الْقَلَمُ وَالْبَابُ يَصِرُّ بِالْكَسْرِ صَرِيرًا أَيْ صَوَّتَ وَ صَرَّ الْجُنْدُبُ صَرِيرًا وَ صَرْصَرَ الْأَخْطَبُ صَرْصَرَةً » 12 | الحرف المضعف في كلمة تمتص، يُعرف الحرف المضغ بالحف المشدد والذي يتكون في الأصل من حرفين اثنين من نفس الجنس، وخير مثال على ذلك، كلمة شدّ نجد من خلال هذه الكلمة أن حرف الدال عليه حركة شده، وبالاصل حرف الدال يتكون من حرفين الأول ساكن والثاني مفتوح تم دمجهم مع بعضهم البعض |
---|---|
الشدة للأطفال الشدة هي القوة والشدة إحدى الحركات في اللغة العربية والشدة تكتب فوق الحرف لكي تفيد في تكرار لفظ الحروف أو تشير لوجود كحرفين من نفس الجنس أي الحرف الذي يوضع عليه الشدة ذاته ، ويكون هذان الحرفان الأول منهما ساكن أي حركته والأخر منهما متحرك أي حركته الكسر أو الضم أو الفتح لكن يدمج هذان الحرفان لسهولة اللفظ، والشدة هي إحدى علامات البلاغة في اللغة العربية | وهذا النَّوع من تخالف الحروف المشدَّدةِ؛ الَّذي يكون بقلب أوِّل الحرفين إلى النُّون هو الأكثر وقوعاً في العربيَّة |
حكم مضارعه : اذا اسند الى ضمير بارز ساكن — وذلك الف الاثنين ، وواو الجماعة ، وياء المؤنثة المخاطبة — مجزوماً كان أو غير مجزوم، او اسند الى اسم ظاهر او ضمير مستتر ولم يكن مجزوماً ؛ وجب فيه الإدغام ، تقول : " المحمدان يمدان ، ويخفان، ويملان ، ولن يمدا ، ولن يخفا ،ولن يملا ، ولم يمداً ، ولم يخفا ، ولم يملا " وتقول : " المحمدون يمدون ، ويملون ، ولن يملوا ، ولم يمدوا " : وتقول " أنتِ ص145 تملين يا زينب ، ولن تملى ، ولم تملى " وكذلك تقول : " يمل زيد ، وان يمل ، ومحمد يمل ، ولن يمل ".
27