فانك تكسب بالعثور على منجم غني وتعدينه في العمق أكثر من التفلت من منجم ضحل الى آخر — فالكثافة تهزم الاتساع في كل مرة وعند البحث عن مصادر قوى لترفعك، اعثر على الراعي الهام الوحيد على البقرة السمينة التي ستعطيك حليبا لوقت طويل في المستقبل | قبل ان تبني النفس دفاعاتها التعويضية |
---|---|
في هذا الكتاب محاولة لاختزال ثلاثة آلاف سنة من التاريخ الإنساني بقصص منتقاة عن كيفية اكتساب المرء القوة، أو تفهمه لها من مختلف جوانبها، أو حماية نفسه من عسفها وتسلطها، أو الحفاظ عليها وممارستها بحكمة وتعقل، أو تحييدها واتقاء شرها | وكن السيد المسيطر على صورتك بدلا من ان تترك الآخرين يحددونها لك |
وتطل هذه القصص على التجربة الإنسانية من أزمنة وأمكنة مختلفة تمتد من اليابان إلى بيرو، ومن بداية تدوين التاريخ إلى أيامنا هذه.
ومع ذلك فانه لم يلزم نفسه بالكنيسة الزاما كاملا ولم يقسم اليمين كقسيس ابدا فقد كانت لديه خطط اكبر | واذن فان عليك ان تختار ضحاياك وخصومك بعناية — اياك ان تغضب، او ان تخدع الشخص غير المقصود |
---|---|
ومن أجواء الكتاب: "إنك لا تستطيع أن تقلق حول إزعاج كل شخص تقابله، ولكن عليك أن تكون قاسياً بصورة انتقائية، فإذا كان رئيسك نجماً آخذاً في الأفول فليس لديك ما تخشاه من التفوق عليه في الإشراق، فلا تكن رحيماً، إذا إن سيدك لم تكن تنتابه أية حيرة أو هواجس أثناء صعوده إلى القمة بدم بارد دون أن يرفّ له جفن، إسبر غور قوته فإن كان ضعيفاً فعجل بسقوطه ولكن بشكلٍ سريّ هادئ ومتحفظ، وتفوق عليه في العمل والجاذبية والذكاء في اللحظات الحساسة المناسبة، فإذا كان ضعيفاً جداً وعلى وشك السقوط، فاترك الطبيعة تأخذ مجراها، ولا تغامر بالتفوق بالإشراق على رئيس ضعيف، فقد يبدو ذلك قسوة أو شماتة، ولكن إذا كان سيدك ثابتاً قوياً في مركزه، ومع ذلك فإنك تعرف عن نفسك كونك أكفأ منه، فانتظر الوقت المناسب وكن صبوراً، فمن طبيعة الأشياء أن تتلاشى القوة في آخر الأمر وتضعف" | صورة: بركة السمك — المياه رائقة وهادئة والاسماك تحت السطح بمسافة |