فكان زواج الرسول ³ من جويرية خيرًا وبركة على بني المصطلق جميعهم، وقام المسلمون على الفور بإطلاق سراح بقية نساء بني المصطلق وقالوا: ¸أصهار رسول الله· وأطلقوا سراحهن تكريمًا وبركةً لهذا الزواج، وبالفعل هدأت الثورة التي كانت مضطرمة في قلوب رجال بني المصطلق | لا تؤذيني في عائشة ، فإني والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها رواه البخاري ومن خصائصها : أن الله سبحانه وتعالى برأها مما رماها به أهل الإفك ، وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة ، وشهد لها بأنها من الطيبات ، ووعدها المغفرة والرزق الكريم ، وكانت رضي الله عنها تتواضع وتقول : ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بوحي يتلى |
---|---|
السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان كان اسمها رملةُ بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، وهي من ضمن زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أخت معاوية بن أبي سفيان، وأمها صفية بنت أبي العاصي، وكان عمرها ٣٦ عاما، وتزوجها في السنة السابعة من الهجرة، وردت عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث وكان لها دور كبير وعظيم في الدعوة الإسلامية، دفنت في البقيع سنة ٤٤ من الهجرة | وبالجملة يقول الدكتور أحمد شلبي في موسوعته التاريخ الإسلامي ¸وهناك زوجات تزوجهن الرسول لحمايتهن وليتكفل بمطالبهن بعد أن فقدن أزواجهن، وأصبحن وليس لهن من يعولهن فاتسعت لهن نفسه الكريمة واتسع لهن بيته، ومن هؤلاء سودة بنت زمعة أولى زوجاته بعد السيدة خديجة وزينب بنت خزيمة وكان زوجها من شهداء غزوة بدر وهند بنت أبي أمية أم سلمة وكان زوجها من شهداء أحد |
وكانت قبله عند زيد بن حارثة مولاه، وفي شأنها يقول الله تعالى: فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا {الأحزاب:37}، فقد زوجها الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم كما جاء ذلك في قرآن يتلى إلى يوم القيامة، وكانت رضي الله عنها تفتخر بذلك على سائر زوجاته أمهات المؤمنين، وتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق عرشه.
من الدواعي الأخرى لتعدد زوجات النبي ³ رأفة قلبه وحُنِّوه على من فقدت الأب والزوج والمأوى مثل أم حبيبة التي تنصَّر زوجها وهو معها في الحبشة ورفضت أن تعود لأبيها أبي سفيان المشرك آنذاك ولم يكن لها من مأوى أو شريك أو والد يحنو عليها فبلغ أمرها رسول الله فطلبها من النجاشي ملك الحبشة الحاكم المسلم ومهرها بأربعمائة دينار وتزوجها وعادت إليه في المدينة بعد فترة | هي هند بنت أبي أمية |
---|---|
بجميع أشكاله للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهنا نعرف من أولى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم | كما أن هناك حكمة تشريعية من خلال إبطال الإسلام لبعض الأحكام مثل ظاهرة التبني وغيرها من الظواهر التي كانت في الجاهلية بل وحكمة اجتماعية وسياسية، ولقد تم تسميتهن بأمهات المؤمنين في القرآن لأنهن لا يحل لهن الزواج بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم |
واسمها سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس | السيدة أم سلمة بنت أبي أمية هي من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وهي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية، وتزوجت من عبد الله المخزومي وتوفي في غزوة أحد وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وعرف عنها برجاحة العقل والكرم والسخاء، وهى أشارت على النبي في صلح الحديبية أن يتحلل من الإحرام وذلك ليفتدي به المسلمين |
---|---|
حيث عرض أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه السيدة حفصة على سيدنا أبو بكر الصديق وسيدنا عثمان وسيدنا علي رضي الله عنهم أجمعين، وأبوا جميعا فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تزوجها ، ورد عنها الكثير من الأحاديث، كما اشتهرت بالقيام والصيام | عندما تزوجت الرسول كانت تكبره بخمسة عشر عامًا ، وفي الوقت الذي كانت تبلغ من العمر أربعين عامًا كان النبي يبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا عندما تزوجها |
امرأة من قبط مصر، أهداها المقوقس إلى رسول الله مع هدايا أخرى كثيرة سنة 7ه، كان الرسول ³ يطؤها بملك اليمين وأنجبت له إبراهيم الذي مات صغيرا وحزن عليه الرسول حزنًا شديدًا.
9