والحديث عن سيرهم يطول، فقد صنفت فيهم مصنفات كثيرة -قديمة، وحديثة-، ولكن نذكر لك نبذة مختصرة جدًّا عنهم: 1- أبو بكر الصديق، هو: عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي، وكنيته: أبو بكر | من هم الخلفاء الراشدين الخلفاء الراشدون هم صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم الذين قد تولوا حكم الأمة الإسلامية من بعده ، و هم : أبو بكر الصديق ـ عمر بن الخطاب — عثمان بن عفان — علي بن أبي طالب ، وقد يتساءل الكثير من المسلمين بهذا الاسم ؛ وذلك لأن فترة عهدهم قد امتازت بالرُشد والحكمة في تسيير أمور الدولة الإسلامية في الداخل والخارج وحرصهم على إرشاد غير المسلمين إلى اعتناق الدين الإسلامي ، وقد تمكن الخلفاء الراشدين من توسيع الدولة الإسلامية حيث امتدت لتشمل كل من مصر والشام والعراق وغيرهم |
---|---|
الخليفة الثاني: عمر بن الخطاب — رضي الله عنه -: وهو من أوائل من أسلم، وكان إسلامه — كما وصفه عبدالله بن مسعود — فتحاً، وخلافته رحمة | } آل عمران:61 دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليّا وفاطمة وحسناً وحُسيناً فقال: « اللهم هؤلاء أهلي أخرجه الترمذي |
فهذه فضيلة عظيمة لعثمان — رضي الله عنه - إذ عُرف عنه شدة حيائه، وربما إذا رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - على حالته تلك لم يتكلم بما جاء لأجله، ولخرج دون أن تقضى حاجته، فسوى النبي — صلى الله عليه وسلم — ثيابه مراعاة له.
9الخليفة الراشد عثمان بن عفان أبي عمرو القرشي — رضي الله عنه — الملقب بذي النورين لزواجه من ابنتي الرسول — صلى الله عليه وسلم -، كان من أوائل من أسلم وهاجر الهجرتين الأولى إلى الحبشة، والثانية إلى المدينة المنورة، وهو ثالث الخلفاء الراشدين تولى الخلافة بعد عمر بن الخطاب — رضي الله عنه — بشورى من المسلمين واتفاق منهم | فهذه فضيلة عظيمة لعثمان — رضي الله عنه - إذ عُرف عنه شدة حيائه، وربما إذا رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - على حالته تلك لم يتكلم بما جاء لأجله، ولخرج دون أن تقضى حاجته، فسوى النبي — صلى الله عليه وسلم — ثيابه مراعاة له |
---|---|
ومن الأحاديث الواردة في فضل الصديق تصريحه — صلى الله عليه وسلم — لعمرو بن العاص أن أبا بكر أحب الرجال إليه، فعن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك ؟ فقال: عائشة، فقلت من الرجال ؟ فقال: أبوها، قلت: ثم من ؟ قال: عمر بن الخطاب فعدَّ رجالاً رواه البخاري ومسلم | قطع العطاء عن المؤلفة قلوبهم بعد اعتزاز الإسلام، وقوة شوكته |
ومن فضائله شهادة النبي له بأنه من أهل الجنة فعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حائط - بستان - من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - افتح له، وبشره بالجنة، ففتحت له، فإذا أبو بكر فبشرته بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - افتح له وبشره بالجنة، ففتحت له فإذا هو عمر ، فأخبرته بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله، ثم استفتح رجل، فقال لي: افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله، ثم قال: الله المستعان رواه البخاري ومسلم.
11