يد الله مع الجماعة. يد الله مع الجماعة

وعد هذا بالمجتمعات قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كيف كانت الفرقة والتنابذ والتناحر والعداوة , حتى بين أفراد القبيلة الواحدة , فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجاء هذا الدين معه , ودخل فيه من أراد الله له السعادة اجتمعت القلوب وتآلفت, ولهذا يذكر الله جل وعلا بهذه النعمة فيقول جل وعلا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، ومن تذكر النعم ما من الله به سبحانه وتعالى على هذه البلاد المملكة العربية السعودية فجمع شتاته, وآخى بين أهلها , وحكم فيهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم , فاعتصموا بحبل الله وساروا على صراط الله المستقيم, وذلك بفضل الله وتوفيقه , ثم بفضل القادة المصلحين المخلصين الإمامين محمد بن سعود والإمام مجمد بن عبدالوهاب — رحمهما الله — حتى نشأت هذه الدولة في مراحلها الثلاث ولله الحمد والمنة في رخاء وازدهار, ثم قام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل — طيب الله ثراه — وأبناؤه البررة من بعده إلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود — أمد الله في عمره على طاعته — وسمو ولي عهده الأمين — نصره الله وأيده بتوفيقه — فقامت مزدهرة سعيدة هنيئة ألا وإن أعظم النعم على حكامها وأهلها, أن جعلهم الله خداما لضيوف الرحمن , فلم يأل حكامها بكل غالٍ ورخيص في خدمة البيتين العظيمين, وخدمة قضايا المسلمين في كل بقاع الأرض , فبلادنا في نعمة ولله الحمد لا توجد في غيرها , فتجب المحافظة على مقومات هذه النعمة , وتقوية روابط وحدتها , والأخذ على يد من يحاول فك ارتباطها , وإثارة الخلافات بأي سبب كان , وفي أي مجال كان الثاني: أنها جماعة أئمة العلماء المجتهدين، فمن خرج مما عليه علماء الأمة مات ميتة جاهلية، لأن جماعة الله العلماء جعلهم الله حجة على العالمين
يقول المباركفوري رحمه الله عند شرحه لحديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق: الحديث يدل على أن اجتماع المسلمين حق, والمراد إجماع العلماء, ولا عبرة بإجماع العوام لأنه لا يكون عن علم قال: هم من جلدتنا, ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال: فاعتزل تلك الفرق كلها, ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك رواه البخاري 3606 ، ومسلم 1847

الشيخ الجهني : يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام: إن من التحدث بنعم الله ما من الله به على هذه البلاد المباركة من نعمة التوحيد والوحدة والأمن والاستقرار وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والاهتمام بقضايا المسلمين والمواقف الإنسانية الخيرة وتحقيق السلم العالمي منذ تاسيسها إلى هذا العصر الزاهر مما يوجب شكر النعم والحفاظ على أمنها واستقرارها ومكتسباتها وتحقيق الوحدة الدينية واللحمة الوطنية والبيعة الشرعية ولزوم الجماعة والإمامة والسمع والطاعة والدعاء لولاة أمرها بالتوفيق والسداد حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه لأنه سميع مجيب.

يد الله مع الجماعة
حديث " يد الله مع الجماعة" جاء مرويا عن جمع من الصحابة فقد صح من حديث ابن عباس عند الترمذي في كتاب الفتن من سننه وقال: غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه ، ومن حديث أسامة بن شريك رواه الطبراني في معجمه قال الهيثمي في مجمعه: رجاله ثقات، ومن حديث عرفجة بن شريح أخرجه أحمد في مسنده والحاكم في المستدرك والبيهقي في الشعب وابن حبان في صحيحه ورواه الديلمي في مسند الفردوس، قال الشيخ عبد القادر الارناؤوط في تعليقه على جامع الأصول: حديث حسن بشواهده
عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة
وهذا يعني أن أمة الإسلام ، أمة الحق ، ماهي الأمة العشوائية والأمة المتخبطة ، وأن أهل الحق لا يجتمعون على ضلالة ، أما أهل الباطل فيجتمعون على الضلال ، أيها المسلمون وفي قوله صلى الله عليه وسلم : « يَدُ اللَّهِ مَعَ الْجَمَاعَةِ » ، دعوة إلى التعاون على البر والتقوى ، فإن الإنسان مهما كان له من القدرات فهي ضعيفة ، لذلك فهو بطبعه في حاجة إلى طلب المساعدة والائتلاف بأبناء جنسه المشاركين له في همه ، وتفكيره
الحديث الاول يد الله مع
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
ففي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وقال: « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ وَإِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِهَا فَجَاءَ رَجُلاَنِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ فَنُسِّيتُهَا فالثقافة الجماعوية والعلاقات التقليدية مازالت مؤثرة وفاعلة، بل مطلوبة لمجابهة المصاعب والأزمات التي يوضع فيها الفرد في غياب استقلالية مادية وتعليم جيّد
فيفهم من الآيتين أن المسلمين لا يمكن أن يجتمعوا إلا على الله وشرعه ودينه، ومن طلب جمعهم على غير ذلك لم يمكنه ولو أنفق ما في الأرض جميعًا ولكن بالرغم من ذلك، فإن الخبراء يتوقعون ألا تغيب النزعة الجماعية عن المجتمعات العربية رغم انحسارها الشديد

الدرر السنية

إن كان المجتمع مجتمعًا صالحًا وعلاقته قويّةٌ مع الخالق سبحانه وتعالى عند ذلك سيحترمنا الآخرون وتتنسمون حينذاك الألطاف اللدنّيّة.

18
يد الله مع الجماعة (روح الفريق)
قال محققوه: حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة سلام والد زكريا
الحديث الاول يد الله مع
الخامس: ما اختاره الطبري الإمام، من أن الجماعة جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير
عليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة
وفيما انجذبت النخب في العواصم العربية منذ فترة طويلة نحو الفردانية، إلا أنه في المناطق الواقعة على أطراف المدن الكبرى، تتوفر عوامل تقوّي النزعة الجماعية وتدفع الناس إلى الانخراط في شبكات ثقة كبيرة للعلاقات في ما بينهم
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام يقول الله تبارك وتعالى يا أيها الذين آمنوا تقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون بأن يطاع فلا يعصى, وأن يذكر فلا ينسى, وأن يشكر فلا يكفر، وقال تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها ، أمر سبحانه عباده المؤمنين بالاعتصام بحبل الله وهو القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى , وما يتبع ذلك من سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم , فالاجتماع على العقيدة الصحيحة والتمسك بها هي التي تجمع القلوب وتؤلف بينها
وتعتبر الفردانية النقيض المباشر للنزعة الجماعية

يد الله مع الجماعة

وقد تَمَيَّزَ منذ شبابه المبكر بقدرته الفائقة على التأثير في مستمعيه، فدعاهم إلى تعليم الأجيال الجديدة من الناشئين والشباب، وَبَذْلِ كلِّ ما يستطيعون في سبيل ذلك.

28
المطلب الثاني: الأدلة من السنة في الحث على الجماعة والأمر بلزومها
الحديث الأول عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يد الله مع الجماعة " رواه البخاري يذهب البعض الى أن الحديث يتحدث عن :- أن الله يتحدث عن الجماعة التي تتعاون مع بعضها البعض في عمل الخير ولكن الاصل أن الحديث هنا يقصد به رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل السنة والجماعة من هم على نهجه فكما قال الامام أحمد بن حنبل نحن من اتباع الرسول وأصحابه مأمورون " مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا " وقال النبي صلى الله عليه وسلم في اتباعه لاصحابه " عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين بعدي
الدرر السنية
رواها أحمد وأبو داود وابن ماجه وفي بعضها : ما أنا عليه وأصحابي
المطلب الثاني: الأدلة من السنة في الحث على الجماعة والأمر بلزومها
ويرى باحثون أن عودة الدين هي تعبير عن عدم قدرة المجتمع على الوصول إلى الحداثة، مرجعين ذلك إلى تراجع ناتج عن فشل التحديث، عندما لا يمنح المجتمع التقليدي نفسه الوسائل لتحويل نفسه إلى مجتمع حرّ