مؤرشف من في 23 أبريل 2019 | فعاد إلى تبريز قبل أن يستفحل أمر الفتنة |
---|---|
تقدّم علاء الدّين مرّة أخرى إلى السّلطان ليطلب يد الأميرة "ياسمين"، ووافق السّلطان بشرط أن يبني علاء الدّين قصراً كبيراً ليسكن فيه مع الأميرة، فطلب علاء الدّين من المارد أن يبني قصراً، وبنى المارد القصر، وتزوّج علاء الدّين من الأميرة، وسكن هو وزوجته الأميرة ووالدته بالقصر | ومن الجدير بالذكر أن جلال الدين خوارزم أثبت جسارته وذكاءه في اتخاذ القرارات الصائبة في أحلك الظروف وفي قلب الخذلان |
ثم عاد جلال الدين من جديد لصراعه مع الجورجيين.
واعتبر المؤرخون هذا التوسع الكبير للدولة الخوارزمية بداية نهايتها؛ كونه جاء على حساب هدم الحصن الحصين بين الخوارزميين وبين المغول؛ وهو دولتا الغور والخطا، فأصبحت الدولة الخوارزمية في محاذاة المغول بشكل مباشر وفي مرمى أهدافهم | ويلقب هذا السلطان أيضاً بكيقباد العظيم وذكره بأنه كان مِنْ أَعْدَلِ المُلُوك وَأَحْسَنِهِمْ سِيرَة ويذكر اليوم بتراثه المعماري الغني والثقافة الرائعة التي ازدهرت في ظل حكمه |
---|---|
من هو جلال الدين خوارزم شاه جلال الدنيا والدين أبو المظفر منكبرتي هو آخر سلطان خوارزمي تولى الحكم بعد أبيه السلطان علاء الدين محمد الخوارزمي بعد خسارته ملكه على يد المغول بقيادة جنكيز خان | وأوصى السلطان قبيل رحيله بالملك من بعده لابنه جلال الدين الذي رأى فيه الأمل الوحيد لاسترجاع ملك الخوارزميين |
وكان قبله قد تملك أخوه كيكاوس ، فاعتقل أخاه هذا مدة ، فلما نزل به الموت أحضر وفك قيده وعهد إليه بالسلطنة ، ووصاه بأطفاله ، فطالت أيامه ، وكان فيه عدل وإنصاف في الجملة.
11تقدير البطولة رغم الخلافات التي كانت بين جلال الدين خوارزم شاه والعديد من حكام الإمارات والممالك الإسلامية التي وقعت تحت هجماته، إلا أنهم كانوا في صميم أنفسهم يكنون له الاحترام لما أبداه من بطولات خارقة أمام المغول ومن إخلاص في حفظ سلطانه واسترجاع دولته، ومما يدل على ذلك أن بعد وفاة جلال الدين أرسل الملك المظفر صاحب ديار بكر شخصًا إلى المنطقة التي كان السلطان قد قُتل فيها، فجمع كل ما يتعلق به من جواده الأصيل بسرجه وسلاحه وسيفه المشهور والعودة التي كان يربطها في وسط شعره حيث شهد معارفه منهم أمير الاصطبل أنها له، ثم حمل الملك المظفر عظام جلال الدين ودفنها | أخطاء استراتيجية كلّفته ملكه لم تكن هذه التوسعات على حساب ممالك المسلمين إلا أخطاء جسيمة كلفت جلال الدين ملكه، فبدل أن يمد يده لمن حوله من مسلمين لصناعة وحدة متينة أمام خطر المغول؛ فضّل التغلب عليهم ومنازعتهم الملك مستهينًا بثمن الدماء والاعتداء، وهو ما أثار نقمة جميع الملوك والحكام المجاورين له، وسكان المدن والبلاد التي استولى عليهم دون الحديث عن عدوانية جنوده وسوء معاملتهم لهم وسيرتهم السيئة |
---|---|
علاء الدين حبس في المغارة، وهو يتمشى بين الكنوز لفت انتباهه مصباح قديم جداً، فمسكه ومسح عنه الغبار فاذا بالمصباح يهتز ويخرج منه مارد كبير وضخم، وشكر المارد علاء الدين لانه أخرجه من هذه المصباح، وقال لعلاء الدين: ماذا تريد ان أفعل لك لأشكرك لاخراجي من المصباح ؟؟ فقال له علاء الدين أريد أن تخرجني من هذه المغارة | وبالفعل خرج علاء الدّين من المغارة |
وتسببت هذه الطموحات غير المدروسة في تشتيت قوة جيشه وتفككه وضعفه، وتراكم الأحقاد ضده، في وقت لم تكف جيوش المغول عن التربص به ورصد تحركاته.
24